responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوهام .. وحقائق المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 101

النهاية التي يعودون إليها، بل الختم الذي ختمت به الولاية، وانتهت إليه.

ومن أمثلة تصريحاتهم في ذلك ما عبر عنه ابن حجر الهيتمي الشافعي بقوله: (الذي أثرناه عن أكابر مشايخنا العلماء الحكماء الذين يُستسقى بهم الغيث، وعليهم المعوّل وإليهم المرجع في تحرير الأحكام وبيان الأحوال والمعارف والمقامات والإشارات، أن الشيخ محي الدين بن عربي من أولياء الله العارفين ومن العلماء العاملين، وقد اتفقوا على أنه كان أعلم أهل زمانه، بحيث أنه كان في كل فن متبوعاً لا تابعاً، وأنه في التحقيق والكشف والكلام على الفرق والجمع بحر لا يجارى، وإمام لا يغالط ولا يمارى، وأنه أورع أهل زمانه وألزمهم للسنّة وأعظمهم مجاهدة)[1]

وصرح بذلك ابن كمال باشا، مفتي الدولة العثمانية، فقال: (أيها الناس، اعلموا أن الشيخ الأعظم المقتدى الأكرم قطب العارفين وإمام الموحدين، محمد بن علي بن العربي الطائي الأندلسي، مجتهد كامل ومرشد فاضل، له مناقب عجيبة وخوارق غريبة وتلامذة كثيرة مقبولة عند العلماء والفضلاء، فمن أنكره فقد أخطأ، وإن أصرَّ في إنكاره فقد ضلَّ، يجب على السلطان تأديبه، وعن هذا الاعتقاد تحويله، إذ السلطان مأمور بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)[2]

ومنهم عبد الوهاب الشعراني، الذي قال عن الشيخ الأكبر: (إِن الشيخ من كمّل العارفين بإِجماع أهل الطريق، وكان جليس رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) على الدوام)[3]

وهكذا نجد الثناء العريض على من يسمونه شيخ الإسلام.. وهو ثناء لا يقل عن الثناء الذي وزع لمن يسمونه الشيخ الأكبر..


[1] الفتاوى الحديثية، لابن حجر الهيثمي، ص215..

[2] طبقات المجتهدين.

[3] اليواقيت والجواهر، لعبد الوهاب الشعراني، ج2، ص205..

اسم الکتاب : أوهام .. وحقائق المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست