responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقول معطلة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 96

كل البلاد، وأن تجلب منها جميع أنواع الغنائم، وأن تحول أولئك المستكبرين إلى عبيد وخدم للمسلمين.

كبر الجميع إلا تلك المرأة التي تحدثت عن زنيرة، فقد استبدلت تكبيرها بالبكاء، ثم خرجت، والحزن يبدو على ملامحها، فتبعتها لأسألها عنها، وكيف بدا لها أن تذكر زنيرة، لكني لم أجدها، وعندما سألت البواب، وذكرت له ملامحها، قال: أجل.. أتذكر جيدا أن امرأة دخلت إلى القاعة من غير أن تكون لها أي بطاقة دعوة، ولا بطاقة طالب.. وعندما طلبت منها إظهار الدعوة أو البطاقة أخبرتني أنك أنت الذي دعوتها..

قلت: لا.. أنا لا أعرفها، بل إني لم أرها في حياتي إلا هذا اليوم.. فهل قالت لك شيئا غير هذا؟

قال: أجل.. لقد تذكرت.. لقد تركت لي رسالة طلبت مني تسليمها لك.

استعجلته في أن يحضرها لي.. وبعد عناء شديد في بحثه عنها، أخرجها، وسلمها لي.. وقد أصابني عند قراءتي لها عجب شديد.. لن أحكي لكم ما كتبت لأني أعلم أنكم لن تصدقوني، فأنتم ـ أصحاب الهمم العالية ـ لا تؤمنون إلا بالمحسوس..

لكني مع ذلك أذكر لكم أن تلك المرأة لم تكن سوى زنيرة تلك التي عذبتها قريش حتى عميت، وأعاد الله بصرها.. لكن كيف جاءت، وكيف تحدثت.. وكيف تركت رسالتها لي.. وماذا قالت فيها.. ذلك شأن آخر لا يطيق عقلي ولا عقولكم فهمه.

اسم الکتاب : عقول معطلة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست