responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقول معطلة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 71

قال: فهل كان يمكن لمولانا أن يكون بتلك الصفة التي عرفته بها لو لم يشرب من شراب المحبة التي سقاه بها شمس تبريز؟

قلت: لا.. لا يمكنه ذلك.

قال: ولكنه كان قبل صحبته صاحب أوراق كثيرة..

قلت: لكن كل تلك الأوراق مع كثرتها لم تكن تدفئ روحه التي كانت تحتاج إلى من يشعل فيها نيران المحبة..

قال: فهل تعرف الغزالي.. وعلومه الكثيرة قبل رحيله إلى عالم الأذواق؟

قلت: أجل.. لقد ذكر ذلك عن نفسه في كتابه [المنقذ من الضلال]

قال: لو أن صاحبك عرف هذا.. وراح يراجع ما قرأ.. ويعيش ما طالع.. ولا يكتفي بترديده على نفسه وعلى الناس.. لما صار أداة يتلاعب بها الأمراء ومن معهم من الشياطين.

قال ذلك، ثم استأذننا في الذهاب إلى تلاميذه، وطلب منا صحبته، فرأينا منهم العجب.. لا في عالم الأذواق فقط.. بل في عالم الأوراق أيضا..

اسم الکتاب : عقول معطلة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست