responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 55

 

قال زجل من القوم: إن شئت الصدق.. فإن الله تعالى هو الذي نهاه عن ذلك.. وأخبره أنه ليس عليه إلا البلاغ.

قال الحكيم: وقد ورد ذلك في مواضع كثيرة من القرآن الكريم مكيه ومدنيه حتى لا يزعم أحد أنه من الآيات المنسوخة.. قال تعالى: ﴿فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾ [آل عمران: 20]

وقال تعالى في سور المائدة، وهي من أواخر ما نزل من القرآن الكريم، وقدكان للسلمين قوة وشوكة: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ [المائدة: 92]

وقبل ذلك قال تعالى في سور النحل المكية: ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴾ [النحل: 82]

رمى رجل من القوم سيفه، وقال: صدقت.. وقد قال تعالى في سورة الرعد يحدد وظيفة الرسول (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) بدقة: ﴿وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴾ [الرعد: 40]

إن هذه الآية الكريمة كافية في الدعوة إلى رفع الوصاية على الخلق في مسائل الإيمان والعبادة.. فالله تعالى أخبر أشرف خلقه وأكرمهم عليه أنه ليس عليه إلا البلاغ.. أما الحساب، فيتولاه الله تعالى.

لكنا نحن.. ولتعدينا حدودنا.. خالفنا أوامر الله فادعينا أننا نبلغ ونحاسب ونعاقب ونعذب ونذبح ونفعل كل الموبقات..

لقد نفخ فينا المشايخ الذين ابتعدوا عن هدي القرآن الكريم هذا المعنى حين كانوا يرددون بيننا كل حين فتاوى القتل والذبح التي مارسها الطغاة باسم الإسلام..

اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست