اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 5
المقدمة
هذه الرواية
البسيطة كتبتها قبل أن يحصل ما يحصل الآن من مؤامرة على العالم الإسلامي.. كنت أرى
حينها الإسلاميين ـ حركيين كانوا أو سلفيين ـ وهم يتركون الدعوة للإسلام ـ الذي
أردوا احتكاره دون سائر الناس ـ ليتلطخوا بعار الطائفية والحزبية والفرقة، فيصير
دورهم الوحيد نشر البغضاء والأحقاد في القلوب، ونشر التفكك والقطيعة في المجتمعات،
ونشر الدمار والخراب في الأوطان.
وهي تحاول أن
تعيدهم إلى كتاب ربهم، وسنة نبيهم (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)،
وهدي الأئمة الطاهرين الذين جعلهم الله ممثلين لدينه، وورثة لنبيه.
وقد وضعتها
بشكل رمزي بسيط، ليسهل الاستفادة منها على العامة والخاصة.
وقد
استلهمتها من خلال الرواية الواردة في كتب التاريخ عن مناظرة ابن عباس للخوارج،
ومحاروته لهم، وكيفية رجوع الكثير منهم بعد ذلك.
وتختصر أحداث
الرواية في قيام حرب بين طائفتين من المسلمين، وقبل أن تبدأ يخرج حكيم من الحكماء
بين الجيشين، ويرفع صوته قائلا لهم: يا إخواننا.. لا نشك في غيرتكم وإخلاصكم.. ولا نشك في إيمانكم بربكم
وتعظيمكم له.. ولهذا نناشدكم الله أن تسمعونا.. لا نقول لكم: ارموا سلاحكم، فنحن
نعلم ما له من قيمة عندكم.. ولكنا نطلب منكم أن تسمعوا كلمة من كل واحد منا.. فقد
التجأنا إلى الله في كل تلك السنوات الطويلة أن يعيد لهذه الأمة وحدتها وقوتها،
فعلم كل واحد منا كلمة من كلمات الوحدة، وسرا من أسرار الاجتماع.. فاسمعوا منا
جميعا.. ثم افعلوا بعد ذلك ما بدا لكم.
وبعد أن يقول
هذا، ويوافق كلا الجيشين على الاستماع يبدأ كل حكيم في محاورتهم، ومناقشة الشبهات
التي جعلتهم يحارب بعضهم بعضا..
اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 5