responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 37

إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ (البقرة:133)

بل أخبر الله عن فرعون أنه عندما أدركه الغرق قال:﴿ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ (يونس:90) وفي هذا دليل على أن موسى u دعاه إلى الإسلام، ولم يدعه إلى دين غيره.

قال الحكيم: بورك فيك.. فقد آتاك الله علما بكتابه.. فأجبني: هل أخبر (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أن هذه الأمة ستتبع سنن من قبلها.

قال الرجل: أجل.. وقد ورد ذلك في نصوص كثيرة، فالنبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) يقول في الحديث المتفق على صحته:(لتتبعن سنن من كان قبلكم، حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)، قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال:(فمن؟)[1]

وفي حديث آخر يقول (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم):(لتأخذن أمتي مأخذ القرون قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع)، قالوا: فارس والروم؟ قال:(فمن الناس إلا أولئك؟)[2]

قال الحكيم: ألم يخبر الله تعالى عن اليهود والنصار أنهم اختلفوا، وعوقبوا باختلافهم، حيث ألقيت بينهم العداوة والبغضاء؟

قال الرجل: أجل.. وقد ورد ذلك في آيات كثيرة منها قوله تعالى في حق النصارى: ﴿ وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (14)﴾ [المائدة: 14]، ومنها قوله في حق اليهود: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ


[1] رواه البخاري ومسلم .

[2] رواه البخاري.

اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست