responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 21

وحفاظا على صفائه.

قال الحكيم: فهل معكم توكيل من الله لتنصروه بهذا الأسلوب؟

قال الرجل: لا نحتاج إلى هذا التوكيل، فما بثه الحق فينا من قوة جعلنا نستشعر الفرق بين أهل الجنة وأهل النار.. المغفور لهم من أهل الإيمان، والذين حبطت أعمالهم من أهل البدع والزندقة.

قال الحكيم: فأنت لا تختلف عن ذلك الذي أخبر عنه a بأنه اعتقد نفسه موكلا بخزائن الرحمة والمغفرة يصرفها لمن يشاء، ويحرم منها من يشاء.

لقد أخبر (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) (أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان؟ فاني قد غفرت لفلان، وأحبطت عملك)[1]

وفي حديث آخر، قال (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (ألا أحدثكم حديث رجلين من بني إسرائيل؟ كان أحدهما يسرف على نفسه، وكان الآخر يراه بنو إسرائيل أنه أفضلهم في الدين والعلم والخلق، فذكر عنده صاحبه، فقال: لن يغفر الله له، فقال الله لملائكته: (ألم يعلم أني أرحم الراحمين؟ ألم يعلم أن رحمتي سبقت غضبي؟ فاني أوجبت لهذا الرحمة، وأوجبت على هذا العذاب، فذا تتألوا على الله)[2]

وفي حديث آخر قال (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم):(قال رجل لا يغفر الله لفلان، فأوحى الله إلى نبي من الانبياء أنها خطيئة، فليستقبل العمل)[3]

وفي حديث آخر ورد ما هو أعظم من ذلك، فقد قال (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم):(كان رجل يصلي، فلما سجد أتاه رجل فوطئ على رقبته، فقال الذي تحته: والله لا يغفر لك الله أبدا، فقال الله


[1] رواه مسلم.

[2] رواه أبو نعيم في الحلية وابن عساكر.

[3] رواه الطبراني في الكبير.

اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست