responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ورثة إبليس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 56

وعلى التواضع، ويقوي الروابط بين المسلمين من جميع الأجناس والأمم والطبقات)

قال آخر: بل إنه عند حديثه عن التوبة حولها عن مسارها تماما، فذكر أن (الشعور بالذنب يسبب للإنسان الشعور بالنقص والقلق، مما يؤدي إلى نشوء أعراض الأمراض النفسية.. ويمدنا القرآن بأسلوب فريد في علاج الشعور بالذنب ألا وهو التوبة، فالتوبة تغفر الذنوب، وتقوي في الإنسان الأمل في رضوان الله فتخفف من حده قلقه)

قام آخر، وقال: أرى أن الرجل زنديق، وأنه لا يكفي أن نرمي محاضرته في المزبلة.. بل نحتاج إلى رمي رأسه أيضا..

كبر الجميع لكلماته هذه.. وكبرت معهم خشية على رأسي أن ترمى.. واستغفرت في سري من ذلك التكبير الذي لا أزال نادما عليه.

القرآن الكريم.. وسنن التغيير:

بعد الجدل الطويل الذي خلفته المحاضرة الثالثة، أخذت المحاضرة الرابعة، وقلت لهم: وهذه محاضرة بعنوان (القرآن الكريم.. وسنن التغيير).. وهي لجودت ..

وضع أحدهم يده في فمه، وهو يقول: اسكت.. ولا تنجس فمك بذكر اسمه.. إنه رويبضة مارق، تلميذ من تلاميذ الهنود المشركين.. لقد تأثر بمقولات غاندي في اللاعنف، بل هو يتصور أن الدين يمكن أن ينتشر ويؤمن الناس به من غير أن نستعمل أي سيف أو رمح.. إنه يريد منا أن نقتدي ببلال الحبشي والحسين.. لا بخالد والقعقاع.. إنه يريد أن يجعل من المسلمين شعباً من الشهداء، أو أمة من القتلى.

قال آخر: صدقت.. فقد رأيته في كتابه [مذهب ابن آدم الأول] يدعونا إلى أن نقول لمن يريد قتلنا: ﴿ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴾ [المائدة: 28]غافلا على أن الآية مرتبطة بشرع من قبلنا، لا بشرعنا.. لأن شرعنا شرع لنا أن نعاقب، بل أن نبادر إلى العقوبة.. فلا دين من دون عنف.. وهو يقول

اسم الکتاب : ورثة إبليس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست