عندما كتب رسالته العظيمة [تكفير الأشاعرة] ، والتي قدم لها بقوله: (هذا
كتاب في تكفير الأشاعرة الجهمية، وبيان قول أهل العلم فيهم، وتحقيق إجماع السلف
على كفرهم، والرد على من زعم خلاف ذلك، كما وفيه بيان أن من أنكر صفات الله
العقلية التي لا تقوم ربوبيته ولا تصح ألوهيته إلا بها كالعلم والقدرة والعلو
والكلام والسمع والبصر ونحوها كافر لا يعذر بجهل أو تأويل، وعليه فمن علم منه
عبادة غير الله كدعاء الأموات والحكم بغير ما أنزل الله أو إنكار ربوبية الله أو
صفاته التي لا يكون الله تعالى ربا إلا بها والتي هي من لوازم ألوهيته وربوبيته
فإنه يحكم بكفره ولا يعذر بجهله وتأوله ومن مات على هذه العقيدة فهو مشرك لا يترحم
عليه)( )
وقد أثبت بالأدلة القاطعة انطباق جميع أوصاف الكفر عليهم من كلام سلفنا
الأول والآخر.. ورد كذلك على أولئك المميعة الذين يمارسون التقية حفاظا على
مصالحهم ومناصبهم وسمعتهم.
قال آخر: وقد شاركه في هذا الكثير من سلفنا المعاصرين كالشيخ عبد العزيز بن
ريس الريس الذي كتب كتابه العظيم [تأكيد المسلمات السلفية في نقض الفتوى الجماعية
بأن الأشاعرة من الفرقة المرضية]، والذي قدم له وقرظه وأثنى عليه كبار أعلام سلفنا
المعاصرين من أمثال: الشيخ المحدث أحمد النجمي، والشيخ عبيد الجابري، بالإضافة
لمراجعة كل من الشيخ صالح الفوزان والشيخ المحدث عبدالمحسن العباد.. فقد أثبت في
هذا الكتاب كل الأدلة الدالة على كفرهم وتعطيلهم وتجهمهم.
الماتريدية:
كان مندوب الأمم المتحدة يستمع متعجبا من كل ما يحصل أمام عينيه، ولذلك ترك