responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 98

قال: وذلك من الفتنة.. ولكني لا أقصده.. أقصد فتنة أخرى لا تقل خطرا.. لقد عقد ابن تيمية في هذ الكتاب فصلا خاصا.. بل بابا خاصا بعنوان (باب تفضيل جنس العجم على العرب نفاق)، قال فيه: (إن الذي عليه أهل السنة والجماعة اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم: عبرانيهم وسريانيهم، رومهم وفرسهم وغيرهم..)[1]

قلت: لعله يقصد فضل العرب لكون رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم منهم.. فهو شرف عرضي لا ذاتي.

قال: لا.. لقد ذكر ابن تيمية أن شرفهم ذاتي، وليس عارضا.. فالعرب – كما نص على ذلك في كتابه - أفضل الأجناس بما وهبهم الله من طاقات لم توهب لغيرهم.. لقد عبر عن هذا، فقال: (وليس فضل العرب ثم قريش ثم بني هاشم بمجرد كون النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم منهم، وإن كان هذا من الفضل، بل هم أنفسهم أفضل. وبذلك ثبت لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أنه أفضل نفساً ونسباً، وإلا لزم الدور)[2]

قلت: لعله رأي رآه.. ولا حرج عليه في أن يرى ما يشاء، أو يفضل ما يشاء.

قال: أجل.. له أن يرى ما يشاء ويفضل ما يشاء.. لكن ليس له أن يربطه بالدين أو يخالف به ما نص عليه الذكر الحكيم.

قلت: وهل فعل ذلك؟

قال: أجل.. لقد اعتبر أن من خالف قوله ذلك مبتدعا، لقد قال في ذلك: (فمن خالف شيئاً من هذه المذاهب أو طعن فيها أو عاب قائلها فهو مبتدع خارج عن الجماعة، زائل عن منهج السنة وسبيل الحق) [3]


[1] اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (1/ 419)

[2] اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (1/ 420)

[3] اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (1/ 420)

اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست