responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 91

أو أيمن للتوسل إليهم ليعطوني ابن تيمية لأسلمه لكم.

قال الميلاني: لا.. هل تريد منا أن نضحي بك، وتنتشر صور ذبحك في القنوات.. أنت تعلم أن هؤلاء لا يسمعون إلا للأصنام التي صاروا يعبدونها من دون الله.

قال ابن عطاء الله: اسمع يا بني.. جئنا إلى بيتك، واخترناك لحضور المحاكمة لسببين.

قلت: فما السبب الأول منها؟

قال الخليلي: السبب الأول هو قلمك.. فقد علمنا أن لديك قلما يصور كل شيء بدقة عالية.. وبأمانة وورع..

قلت: سأعطيكم قلمي.. لا بأس.

قال: لا.. قيمة القلم في اليد التي يكتب بها.. كما أن قيمة السيف في اليد التي تضرب به.

قلت: لقد ذكرت ورع قلمي.. ولهذا اعذروني.. فإني لا يمكنني أن أترك لقلمي الفرصة ليأكل من لحوم العلماء المسمومة.. أنتم تعلمون خطورة ذلك.

قال: أيهما أولى بالورع.. هل الورع عن الكلام في شخص قد نشر كل ما عنده من أحقاد.. ولم يترك أحدا إلا ومسه بلسانه، بل بسيفه؟.. أم الورع عن ترك الأمة المسلمة وهي في غفلة من أمرها يوجهها تلاميذ هذا الذي يعتبرونه شيخا للإسلام، بل ناطقا وحيدا باسم الإسلام؟

قلت: ولكن يمكننا استبدال النقض بالبناء.. فبدل أن نهدم ما بناه الآخرون نبني نحن بناء جديدا.

قال: ذلك لك أيضا.. يمكنك أن تفعله متى شئت.. ولكن لا يمكن أن تبني وغيرك يهدم.. ولا يمكن أن يعرف الناس الدين الصحيح، وهم يرون كل الأبواق تنادي بالدين المشوه.

اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست