اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 69
(فهذا كتاب
أسميته (كشف المَيْن) أي: الكذب، بيَّنت فيه بهتان ابن تيمية الحراني وافتراءه على
العقل والنقل بما حشاه في شرحه لحديث سيدنا عمران بن حصين رضي الله تعالى عنه، منبهاً
على كثير من مخازيه بالإشارة أو العِبارة، وذلك بعد اطلاعي المفصل على كتبه كمجموع
الفتاوى، ودرء التعارض، ومنهاج السنة، والصفديَّة، وغيرها مما نقلنا بعض نصوصه
فيها على قِدم نوع العالم في كتاب "كشف الزلل" الذي فصلنا فيه مذهبه
ورددنا عليه، حتى أنك لتجد الكشفين: للزلل والمين منفصلين متمّمين: فكل منهما كما
أنه استوفى المطلب وحقق المقصود، كان متمماً للآخر في مسائل لم نتعرض لهـا فيه)[1]
وقال في
خاتمة كتابه المذكور: (وبعد: فهذا آخر ما يسره الله تعالى لنا في كشف مين ابن
تيمية على العقل والنقل سيما حديث عمران بن حصين..
ولسنا قد تعرضنا له لشخصه إلا أنه بات رأساً لفرقة تُرجع إليه القول، وتُوقِف
العقل والنقل على بيانه، وروجت له بين عوام العلماء فبات بينهم علماً محققاً
بارعاً.. الخ، ما أوجب علينا التخصيص والتنصيص.. فأسأل الله تعالى كشف بصيرة
أتباعه فضلاً عن المغبونين والمغترين به إلى الحق، ليعرفوا مكانة هذا المبتدع على
التحقيق، وأنه ليس إلا مارق زنديق، ليس فيمـا
انفرد فيه إلا البدعة الضلالة وفُرقة الجمـاعة)[2]
ورأيت من
بينها الشيخ المحدث محمود سعيد ممدوح، فسألت الشيخ صفي الدين عنه، فذكر لي أن كتبه الحديثية تطفح بالردود
العلمية المفصلة على أطروحات ابن تيمية، وقد سئل عن رأي علماء أهل السنة في عقيدة ابن تيمية،
فأجاب بقوله: (يمكن مراجعة الكتب التي تناولت عقائد ابن تيمية ومن أهمها (السيف
الصقيل في الرد على ابن زفيل) و(ابن تيمية ليس سلفيا)، ومقدمة مولانا الكبير الشيخ
نجيب المطيعي لكتاب شفاء السقام