responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 67

لهما)[1]

ورأيت من بينها المحدث الشيخ محمد بن علي بن علان البكري الصديقي المكي الشافعي، فسألت الشيخ صفي الدين عنه، فذكر لي أنه صاحب كتاب (المبرد المبكي في الردّ على الصارم المنكي)، وقد ألفه رداً على كتاب ابن عبدالهادي تلميذ ابن تيمية، والذي انتصر فيه لآراء شيخه الضالة[2].

ورأيت من بينها الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني، فسألت الشيخ صفي الدين عنه، فذكر لي أنه تحدث في كتابه (الدرر الكامنة) عن سيرة ابن تيمية.. ومما جاء فيها قوله: (ثم نسب أصحابه إلى الغلو فيه واقتضى لـه ذلك العُجب بنفسه حتى زهى على أبناء جنسه واستشعر أنه مجتهد، فصار يرد على صغير العلماء وكبيرهم قديمهم وحديثهم، حتى انتهى إلى عُمر فخطّأه في شيء، فبلغ ذلك الشيخ إبراهيم الرقى فأنكر عليه فذهب إليه واعتذر واستغفر، وقال في حق عليّ أخطأ في سبعة عشر شيئاً.. وكان لتعصبه لمذهب الحنابلة يقع في الأشاعرة حتى أنه سب الغزالي فقام عليه قوم كادوا يقتلونه.. وافترق الناس فيه شيعاً فمنهم من نسبه إلى التجسيم لما ذكر في العقيدة الحموية والواسطية وغيرهما من ذلك كقوله أن اليد والقدم والساق والوجه صفات حقيقية لله وأنه مستو على العرش بذاته فقيل له يلزم من ذلك التحيز والانقسام فقال أنا لا أسلم أن التحيز والانقسام من خواص الأجسام فألزم بأنه يقول بتحيز في ذات الله، ومنهم من ينسبه إلى الزندقة لقوله أن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لا يستغاث به وأن في ذلك تنقيصاً ومنعاً من تعظيم النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.. ومنهم من ينسبه إلى النفاق لقوله في علي ما تقدم ولقوله أنه كان مخذولاً حيث ما توجه وأنه حاول الخلافة مراراً فلم ينلها وإنما قاتل للرياسة لا للديانة ولقوله أنه كان يحب الرياسة.. فألزموه بالنفاق لقوله a


[1] فيض الوهاب، ج5 ص 151.

[2] فهرس الفهارس والأثبات، ج1 ص 227. وكتاب السلفية الوهابية، ص 140.

اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست