responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 46

مثل نفسه، وما رأيت أحداً أعلم بكتاب الله وسنة رسوله، ولا أتبع لهما منه)، وقول الإمام ابن دقيق العيد: (لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجع كل العلوم بين عينيه يأخذ ما يريد ويدع ما يريده).. ومثل هذا القول أيضاً عن أبي حيان شيخ النحاة.. ولم تؤلف تراجم في الإسلام لرجل مثله.. وهو الذي اتبع جنازته أهل دمشق كلها، وقد حضر من النساء فقط خمسة عشر ألف امرأة، ومائتي ألف رجل، ولا يعرف جنازة مثلها في الإسلام إلا للإمام أحمد بن حنبل.

ولتعرفوا قيمة هذا العلم الهمام سأقرأ عليكم نصا من رسالة كتبها أحمد بن إبراهيم الواسطي في كتابه (التذكرة والاعتبار والانتصار للأبرار)، والذي طبعه إخواننا من سلفية الأردن.. وقد كتب الرسالة إلى مجموعة من تلاميذ شيخ الإسلام، ومما جاء فيها قوله: (هذه رسالة إلى الإخوان في الله السادة العلماء والأئمة الأتقياء وغيرهم من اللائذين بحضرة شيخهم وشيخنا السيد الإمام الهمام، محيي السنة وقامع البدعة، ناصر الحديث، مفتي الفرق، الفائق عن الحقائق وموصلها بالأصول الشرعية للطالب الذائق، الجامع بين الباطن والظاهر.. فهو يقضي بالحق ظاهراً وقلبه في العلا قاطن.. أنموذج الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين الشيخ الإمام تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية.. أعاد الله علينا بركته.. أصبحتم إخواني تحت سنجق (راية) رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم إن شاء الله مع شيخكم وإمامكم وشيخنا وإمامنا المبدوء بذكره رضي الله عنه، قد تميزتم عن جميع أهل الأرض فقهائها وفقرائها وصوفيتها وعوامها بالدين الصحيح حتى كشف الله لنا ولكم بواسطة هذا الرجل حقيقة دينه الذي أنـزله الله من السماء.. هذا وأنتم إذا عرفتموه من حيثية الأمر الشرعي الظاهر فهنا قوم عرفوه من حيثية الأمر الباطن، ونفوذه من الظاهر إلى الباطن، ومن الشهادة إلى الغيب، ومن الغيب إلى الشهادة، ومن عالم الخلق إلى عالم الأمر وغير ذلك مما لا يمكن شرحه في كتاب.. فشيخكم عارف بأحكام أسمائه وصفاته الذاتية ومثل هذا العارف قد

اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست