اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 377
بما هو حرام
خارج عن العبادة كالنظر إلى البغي والمباشرة لها فكيف بالنظر إلى المردان الصباح
المخانيث وغير المخانيث والمباشرة لهن ثم هذا قد يفعل لمجرد شهوة النظر فيكون
قبيحا مكروها خارج العبادة فكيف في حال العبادة)[1]
وقال في
تعريف المخنثين: (الوجه الخامس تشبيه الرجال بالنساء فإن المغاني كان السلف
يسمونهم مخانيث لأن الغناء من عمل النساء ولم يكن على عهد النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم يغني
في الأعراس إلا النساء كالإماء والجواري الحديثات السن فإذا تشبه بهم الرجل كان
مخنثا وقد لعن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء،
وهكذا فيمن يحضرون في السماع من المردان الذين يسمونهم الشهود فيهم من التخنث بقدر
ما تشبهوا بالنساء وعليهم من اللعنة بقدر ذلك وقد ثبت عن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم أنه
أمر بنفي المخنثين وقال أخرجوهم من بيوتكم)[2]
وقال: (وأحدث
بعد أولئك أيضا الاستماع من المخانيث المعروفين بالغناء لأهل الفسوق والزنا وربما
استمعوه من الصبيان الـمُرْدان أو من النسوان الملاح كما يفعل أهل الدساكر
والمواخير وقد يجمعون في السماع أنواع الفساق والفجار)[3]
وقد صرح ابن
القيم بهذا المعنى الذي استفاده من شيخه ابن تيمية، فقال في نونيته التي لا تزال
تحفظ[4]:
أهون بذا الطاغوت لا عز اسمه
كم من أسير بل جريح بل قتيل
وترى الجبان يكاد يخلع قلبه
وترى المخنث حين يقرع سمعه
ويظل منكوحاً لكل معطـــــل
طاغوت ذي التعطيل والكفران
تحت ذا الطاغوت في الأزمان
من لفظه تبا لكل جبان
تبدو عليه شمائل النسوان
ولكل زنديق أخــــي كــــــفران