قال الميلاني:
الشاهد الرابع ـ سيدي القاضي ـ هو أن ابن تيمية ومدرسته من بعده لم يكتفوا بكل ما
سبق، بل راحوا يستعملون كل ما أوتوا من مكر وحيلة للاستنقاص من العترة الطاهرة مع
ما ورد في فضها من نصوص.
قال القاضي:
مع ما يقيني بما ذكرت بسبب ما طرحته من آرائه في هذا، إلا أن وظيفتي تتطلب مني ألا
أقبل منك قولا عاريا عن البينة.. فما البينة على ما تقول؟
قال الميلاني:
البينات على ذلك سيدي أكثر من أن تحصى أو تستقصى.. ولهذا سأكتفي لك بأربعة أمثلة
شافية كافية تتعلق بموقفه من الإمام علي، والذي لم يدع مناسبة للتحقير من شأنه إلا
استغلها[2].
المثال الأول:
قال القاضي:
فهات المثال الأول.
قال الميلاني:
المثال الأول سيدي القاضي يتعلق بموقفه من إسلام الإمام علي وما ورد من النصوص
الدالة على صلاته قبل الناس.. فمع أن النصوص الكثيرة تدل على أن عليا هو أول من
أسلم، لكونه كان في بيت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم..
وكان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم هو كافله ومربيه من
صغره الباكر.. ومع كون هذا مما اعترف به كبار الأئمة المتقدمين على ابن تيمية
[1]
انظر دراسة مفصلة حول الحديث بعنوان (حديث أنا مدينة العلم - دراسة نقدية لآراء
ابن تيمية والمعلمي)، د. يحيى عبد الحسن الدوخي، منشورة على النت في الموقع الرسمي
للدكتور الدوخي.
[2]
استفدنا بعض الردود هنا من كتاب: دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية، مدخل
لشرح منهاج الكرامة، للسيد علي الميلاني.
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 359