اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 351
والنبوة،
وكان يظهر خلاف ما يبطن لأن دينه التقية، فلما أحرقهم بالنار أظهر إنكار ذلك، وإلا
فكان في الباطن معهم، ولهذا كانت الباطنية من أتباعه، وعندهم سره، وهم ينقلون عنه
الباطن الذين ينتحلونه) [1]
وهو يؤكد هذا
الكلام الخطير بكل صنوف التأكيد حتى أنه يعقب عليه بقوله: (ويقول الخارجي مثل هذا
الكلام الذي يروج على كثير من الناس أعظم مما يروج كلام الرافضة في الخلفاء
الثلاثة، لأن شبه الرافضة أظهر فساداً من شبه الخوارج والنواصب، والخوارج أصح
منهم عقلاً وقصداً، والرافضة أكذب وأفسد ديناً) [2]
المثال الثالث:
قال القاضي:
وعيت هذا.. فهات المثال الثالث.
قال الميلاني:
المثال الثالث سيدي القاضي هو انتصار ابن تيمية للناكثين لبيعة الإمام علي، على
الرغم مما ورد في الأحاديث النبوية من التحذير منها، فقد قال: (فإن جاز للرافضي أن
يقدح فيهما ـ أي في طلحة والزبير ـ يقول: بأي وجه تلقون رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم مع أن الواحد منا لو تحدث مع امرأة غيره حتى
أخرجها من منزلها وسافر بها، مع أن ذلك إنما جعلها بمنزلة الملكة التي يأتمر
بأمرها ويطيعها، ولم يكن إخراجها لمظان الفاحشة، كان للناصبي أن يقول: بأي وجه
يلقى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم من قاتل امرأته وسلط عليها أعوانه حتى
عقروا بها بعيرها، وسقطت من هودجها، وأعداؤها حولها يطوفون بها كالمسبية التي أحاط
بها من يقصد سباءها؟ ومعلوم أن هذا مظنة الإهانة لأهل الرجل وهتكها وسبائها وتسليط
الأجانب على قهرها وإذلالها وسبها وامتهانها، أعظم من إخراجها من منزلها بمنزلة
الملكة العظيمة المبجلة التي لا يأتي إليها أحد إلا بإذنها، ولا يهتك أحد سترها،
ولا ينظر في