responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 326

رابعا ـ نصب العداوة لآل رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم

بعد أن ساق العلماء ما ساقوا من البينات والشواهد على محاولة ابن تيمية قطع كل ما تمارسه الأمة من ممارسات يقتضيها ارتباطها الروحي والوجداني مع رسولها a حتى لو دلت عليها الفطرة الصافية، والشريعة النقية الخالصة، تقدم الميلاني، وقال: بعد أن تبين لكم – سيدي القاضي – من خلال الدليل الثالث موقف ابن تيمية المتشدد من كل ما اتفق عليه العقلاء وأصحاب المواجيد الرفيعة من سلوكات وممارسات دلت عليها النصوص المقدسة، ودلت عليها قبل ذلك العقول السليمة والفطر الطاهرة.. سنبين لك في هذا الدليل كيف استعمل ابن تيمية كل ما أوتي من حيلة ليقطع الأمة عن آل بيت نبيها a، حتى لا تبقى صلة بينهما إلا تلك المودة الفارغة المملوءة بالمشاعر الجوفاء التي هي أقرب إلى البغض منها إلى المودة.

قال القاضي: هلا وضحت أكثر..

قال الميلاني: اعلم – سيدي القاضي – أننا لو تدبرنا القرآن الكريم، وتدبرنا حديثه عن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، لوجدنا أن الله سبحانه وتعالى يعطي أهمية خاصة لذرية الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ويبين أن لهم مكانة كبيرة لا من الجانب العاطفي فقط، وإنما من جانب العملي أيضا، باعتبار أن لهم اصطفاء خاصا، ودورا مهما في الرسالة وحفظها والوفاء بمقتضياتها.

وقد ذكر الله سبحانه وتعالى سنته في ذلك، فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [آل عمران: 33، 34]

ومثلها قولها تعالى عند تسميته للأنبياء عليهم الصلاة والسلام المذكورين في القرآن

اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست