responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 280

وضع أحاديث الزيارة، حتى وإن سلمنا بضعفه – وهو بعيد جداً – فما بالك إذ ضم للأحاديث المتقدمة.

قال القاضي: لقد ذكر ابن تيمية جمهور العلماء، وأنهم متفقون على هذا.

قال الهندي: وهذا من تسرعه في الأحكام وفي ادعاء الإجماع ونحوه.. ولو أنك سيدي رحت إلى كتب المذاهب الإسلامية المختلفة لوجدت الأمر مختلفا تماما، فكلهم ينصون على استحباب زيارة قبر رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، بل فيهم من يرى وجوبها، وقد قال القاضي عياض في (الشفا بتعريف حقوق المصطفى): (زيارة قبره a سنَّة من سنن المسلمين مجمع عليها وفضيلة مرغب فيها)[1]

وقال العلامة أبو الحسنات محمد عبد الحي بن عبد الحليم اللكنوي في (إبراز الغي الواقع في شفاء العيّ): (وأما نفس زيارة القبر النبوي فلم يذهب أحد من الأئمة وعلماء الملة إلى عصر بن تيمية إلى عدم شرعيته، بل اتفقوا على أنها من أفضل العبادات وأرفع الطاعات، واختلفوا في ندبها ووجوبها، فقال كثير منهم بأنها مندوبة، وقال بعض المالكية والظاهرية: إنها واجبة وقال أكثر الحنفية أنها قريبة من الواجب، وقريب الواجب عندهم في حكم الواجب، وأول من خرق الإجماع فيه وأتى بشئ لم يسبق إليه عالم قبله هو ابن تيمية)

أما الشوكاني، وهو من العلماء المعتمدين لدى مدرسة ابن تيمية، فقد قال في كتابه (نيل الأوطار)، وهو من الكتب التي يرجعون إليها كثيرا: (واحتج أيضاً من قال بالمشروعية بأنه لم يزل دأب المسلمين القاصدين للحج في جميع الأزمان على تباين الديار، واختلاف المذاهب الوصول إلى المدينة المشرفة لقصد زيارته، ويعدون ذلك من أفضل


[1] الشفا بتعريف حقوق المصطفى) ( 2 / 74 )

اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست