responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 258

المختلفة التي عاشها رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لتبقى حياته ممتدة في حياته.. فتفرح لفرحه، وتحزن لحزنه.

قال القاضي: وعيت هذا.. ووعيت علاقتة بالدليل الذي ذكرتم.. ولكني أحتاج أن تبرهنوا لي على كل ذلك من خلال كتبه أو كتب المدرسة التي أسسها.

قال الإسكندري: لك ذلك سيدي.. ونعوذ بالله أن نقوله ما لم يقل، أو ندعي عليه بما لم يفعل.

1 ـ موقف ابن تيمية من مظاهر الارتباط الشعوري برسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم

قال القاضي: فهات الشاهد الأول.

قال الإسكندري: الشاهد الأول هو موقف ابن تيمية ومدرسته من جميع المشاعر والعواطف التي تتوجه بها القلوب نحو رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم من المحبة له والحنين إليه والحزن على فقده، ونحو ذلك، وذلك لأنه يقصر دور رسول الله a على التبليغ، ويقصر دور الأمة على الاتباع.. ولذلك تراه يبدع كل الصوفية أو الشيعة الذي يدعون إلى إقامة هذا النوع من العلاقة مع رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، ويرون أن العلاقة به لا ينبغي أن تحد في الاتباع المجرد عن العاطفة.

قال القاضي: قبل أن تذكر لي موقف ابن تيمية من هذا، أخبرني عن حججكم في هذا الارتباط العاطفي، فقد يكون ابن تيمية صادقا فيما ذهب إليه.

قال الإسكندري: اعلم – سيدي القاضي – أن النصوص الصحيحة الصريحة الكثيرة تطفح بالأدلة على أن العلاقة مع رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لا تقتصر على الاتباع المجرد.. بل تدل على أن العلاقة تبدأ بالحب والشوق والعاطفة الجياشة.. وبعدها يكون الاتباع نتيجة لذلك.. بل هي تدل على أن كمال الدين لا يتحقق إلا بتلك العواطف الجياشة.

قال القاضي: هلا ضربت لي أمثلة تدل على ذلك.

اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست