اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 232
فيها أنواع من الزندقة والنفاق. وأما كتب الفلسفة
فالباطل غالب عليها بل الكفر الصريح كثير فيها وكتاب الإحياء له حكم نظائره ففيه
أحاديث كثيرة صحيحة وأحاديث كثيرة ضعيفة أو موضوعة، فإن مادة المصنف في الحديث
والآثار وكلام السلف وتفسيرهم للقرآن مادة ضعيفة)[1]
أما كتب
العقيدة، فقد ذكرنا لك سيدي في الدليل الأول ما يشفي ويغني.
قال القاضي:
وعيت هذا.. لكني لا أكتفي به.. أنا أريد بينات واضحات على ما تقول؟
قال
الصنعاني: لك ذلك – سيدي القاضي- وقد أحضرت أربعة أمثلة على
ما أقول، عساها تكون كافية، وإلا زدتك ما تشاء، وقد ذكرت لك أننا سنتحدث عن أمثال
هذا طيلة هذه المحاكمات.
المثال الأول:
قال القاضي:
لا بأس.. سنكتفي حاليا بما ستذكر من أمثلة.. وننتظر الباقي.. فهات المثال الأول.
قال
الصنعاني: المثال الأول هي تصحيحه لكل حديث يرتبط بالتجسيم والتشبيه مهما كانت
غرابته وضعفه..
قال القاضي:
فهلا ضربت لنا مثالا على ذلك.
قال
الصنعاني: من الأمثلة على ذلك حديث اهتم به المجسمة كثيرا، وألفوا فيه الرسائل،
ويسمونه حديث الأوعال، وهو عبارة عن خرافة تعطي للكون صورة عجيبة غير الصورة التي
نستفيدها من القرآن الكريم.