اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 21
كبر جميع
الحضور.. وقد شجعه ذلك.. فراح يطنب في أوصافه، ويقرأ بين الحين والحين أبياتا من
الشعر أو دررا من النثر جعلت أكثر الحضور يصاب بسكر لا إفاقة منها.. وكانوا كلما
زادوا في تكبيرهم زاد تعاظما وانتفاخا.. إلى أن انتهت المحاضرة، وقد كاد الجميع
يسجدون لابن تيمية، ولمن يتاجر بابن تيمية.
بعد أن انتهي
من محاضرته، قام بعض الحاضرين، وقال: شكرا جزيلا سيدنا الفاضل.. فقد أرشدتنا إلى
علم يغنينا عن كل علم..
وقام آخر،
يشكره ببعض الأبيات من الشعر.
وقام آخر،
وسأله عن سر تسميه كتابه بهذا الاسم (على ساحل ابن تيمية)، فقال القرني بوجد أو
تواجد: لقد ظللت طول عمري أسبح في بحر شيخ الإسلام ابن تيمية الذي مسح عني كل
الركام الذي تراكم على عقلي وقلبي من اللوثات الجاهلية والشركية والقبورية
والصوفية والحلولية والرافضية والمجوسية والتعطيلية والتفويضية وغيرها..
أيها الحضور
الكريم.. لقد غسلني ابن تيمية من كل الصبغات الجاهلية.. وحولني إلى مسلم سني سلفي
أثري..
لقد وضعني
بهدوء كما يوضع الطفل الصغير في سرير الفرقة التي وعدها الله بالنجاة والنصرة
والفوز في الدنيا والآخرة.
ولهذا ترونني
في قمة السعادة.. فبصحبة ابن تيمية ننال خير الدنيا والآخرة.. فأنا بفضل الله زرت
كل بلاد العالم مبشرا وداعية.. ونلت من بركات ذلك من حظوظ الدنيا ما لم ينله أهل
الأهواء من المبتدعة والضالين والقبوريين والخرافيين.. ويمكنكم أن تزوروا اليوتيوب
لتشاهدوا بعض قصوري التي رزقنيها الله بفضل نصرتي لشيخ الإسلام.. وأنا لا تهمني
تلك القصور جميعا، لأن قلبي وعقلي مع القصور التي تنتظرني في الآخرة في صحبة شيخ
الإسلام.
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 21