responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 183

بالنزول هو كوصفه بسائر الصفات؛ كوصفه بالاستواء إلى السماء وهي دخان، ووصفه بأنه خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش، ووصفه بالإتيان والمجىء في مثل قوله تعالى: ﴿ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ ﴾ [البقرة: 210]، وأمثال ذلك من الأفعال التي وصف الله ـ تعالى ـ بها نفسه التي تسميها النحاة أفعالًا متعدية، وهي غالب ما ذكر في القرآن، أو يسمونها لازمة لكونها لا تنصب المفعول به، بل لا تتعدى إليه إلا بحرف الجر، كالاستواء إلى السماء وعلى العرش، والنزول إلى السماء الدنيا، ونحو ذلك)[1]

قال القاضي: هو يستند في هذا إلى حديث سماه حديث النزول، فهلا حدثتني به.

قال الهندي: لقد ورد الحديث بصيغ كثيرة متعددة، منها ما يفيد التنزيه، ومنها ما يفيد التشبيه.. لكن ابن تيميه وأتباعه لم يشهروا إلا الصيغ التي تفيد التشبيه.

قال القاضي: فحدثني أولا على الرواية التي تفيد التنزيه.

قال الهندي: من الروايات الورادة في ذلك ما حدث به النسائي بسنده عن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال: (إن الله عز وجل يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول، ثم يأمر مناديا ينادي، يقول: هل من داع يستجاب له، هل من مستغفر يغفر له، هل من سائل يعطى)[2]

وفي رواية أخرى عن الإمام أحمد بسنده عن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال: (ينادي كل ليلة ساعة فيها مناد، هل من داع فأستجيب له، هل من سائل فأعطيه، هل من مستغفر فأغفر له)[3]

قال القاضي: هذه رواية التنزيه.. فما رواية التشبيه؟

قال الهندي: هي روايات كثيرة جدا..


[1] شرح حديث النزول (ص: 5)

[2] السنن الكبرى6/124(10316).

[3] مسند أحمد 4/217-218.

اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست