responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كلكم كفرة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 92

وهو من المسائل التي كفر بها السلفية مخالفوهم.

يقول الماتريدي عند حديثه عن رؤية الله تعالى: (فإن قيل: كيف يرى؟ قيل: بلا كيف، إذ الكيفية تكون لذي صورة، بل يرى بلا وصف قيام وقعود، واتكاء وتعلق، واتصال وانفصال، ومقابلة ومدابرة، وقصير وطويل، ونور وظلمة، وساكن ومتحرك، ومماس ومباين، وخارج وداخل، ولا معنى يأخذه الوهم، أو يقدره العقل، لتعاليه عن ذلك)[1]

وما ذكره الماتريدي هو ما نص عليه جميع من المنزهة مما يسمونه الرؤية القلبية، خلافا للرؤية التي يذهب إليها السلفية، والتي عبر عن رأيهم فيها مقارنة برأي غيرهم ابن عساكر، فقال: (قالت الحشوية المشبهة: إن الله سبحانه وتعالى يرى مكيفا محدودا كسائر المرئيات، وقالت المعتزلة والجهمية والنجارية: إنه سبحانه لا يرى بحال من الأحوال فسلك الأشعري طريقا بينهما فقال: يرى من غير حلول، ولا حدود، ولا تكييف، كما يرانا هو سبحانه وتعالى، وهو غير محدود، ولا مكيف)[2]

وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز عن منكر الرؤية الحسية، فأجاب بقوله: (رؤية الله تعالى في الآخرة ثابتة عند أهل السنة والجماعة. من أنكرها كفر. يراه المؤمنون يوم القيامة ويرونه في الجنة كما يشاء بإجماع أهل السنة)[3]

مدرسة المعتزلة:

لا نحتاج إلى بذل جهد كبير لإثبات تكفير السلفية للمعتزلة، لأنهم يصرحون بذلك في كل حين، بل يعتبرون الاعتزال والمعتزلة مؤامرة على الدين، لتخريبه من


[1] التوحيد للماتريدي: ص ٨٥..

[2] تبيين كذب المفتري لابن عساكر: ص ١٤٩ ـ ١٥٠..

[3] مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ ابن باز ص 16.

اسم الکتاب : كلكم كفرة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست