responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كلكم كفرة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 88

صفته، ويطلق على اللفظي الحادث المؤلف من السور والآيات ومعنى إضافته إلى الله: أنه مخلوق لله ليس من تأليفات المخلوقين)[1]

وقال الفريهاري ـ في توجيه إضافة القرآن إلى الله تعالى ومعنى كونه كلام الله ـ: (أراد - يعني التفتازاني- أنه - أي القرآن الكريم - مخلوقٌ لله تعالى، بلا توسط كاسب من المخلوقين إما بإيجاد الصوت حتى يسمعه الملك أو الرسول، وإما بإيجاد النقوش في اللوح، وإما بخلق إدراك الحروف في قلب الملك أو الرسول وإما بخلق الحروف في لسانه بلا اختياره)[2]

بل إن أبا المعين النسفي (508هـ) يذكر بكل صراحة بأن الله تعالى خلق صوتاً وحروفاً فأسمع جبريل كلامه بذلك الصوت والحروف فحفظه جبرائيل ونقله إلى النبي k.. معللا ذلك بأن كلام الله قديم لا بحرف ولا صوت [3].

وقال الكوثري: (والواقع أن القرآن في اللوح المحفوظ وفي لسان جبريل عليه السلام وفي لسان النبي k وألسنة سائر التالين وقلوبهم وألواحهم مخلوق)[4]

3 ـ نفي الصفات:

يتفق الماتريدية مع الأشاعرة في اعتبار التأويل والتفويض أصلان من الأصول المنهجية التي يقوم عليها التعامل مع ما يسميه السلفية [صفات الله]، فقد ذكر الماتريدي بأن النصوص لا تحمل على ظواهرها بل يجب أن تفهم على المعنى الذي ورد في كلام العرب، حيث قال في (التأويلات): (إن الخطاب قد لا يوجب المراد والفهم على ظاهر


[1] شرح العقائد النسفية)) للتفتازاني (ص 61).

[2] (شرح العقائد النسفية)) (ص 61)

[3] بحر الكلام، ص29.

[4] بحر الكلام، ص29.

اسم الکتاب : كلكم كفرة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست