responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كلكم كفرة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 8

فلانا من الناس قال كذا يوم كذا.. وهكذا.

فإذا قيل لهم: كيف تقولون هذا، وقد أجمع سلفكم الأولون والآخرون على تكفير كل منكر للجهة، وأن من لم يقل بأن الله في السماء، فهو كافر زنديق، وجهمي معطل.. ولو طبقنا هذه المقولة وحدها على جميع مدارس الأمة وعلمائها من الأشاعرة والماتريدية والمعتزلة وأتباع المذاهب الفقهية والصوفية والشيعة والزيدية والإباضية وغيرهم، لوجدناها تنطبق عليهم جميعا، لأنهم جميعا لا يقولون بالجهة، وينزهون الله عن المكان.

وهكذا لو طبقنا مقولات السلف الأول والآخر على أن الحروف القرآنية مخلوقة، فإن ذلك سيخرج الأمة جميعا من الملة.

وهكذا لو طبقنا مقولات السلف الأول والآخر على أن رؤية الله تتعلق بالقلب، ولا علاقة لها بالحس، وأن الله لا يرى كما ترى الأشياء، لأنه ليس كالأشياء..

وهكذا لو طبقنا الكثير من مقولاتهم التكفيرية التي تمتلئ بها كتب عقائدهم وفقههم وحديثهم وتفسيرهم.. فكلها مشحونة بأصناف التكفير..

لكنهم، ولدهائهم وحيلتهم بدل أن يتبرؤوا من تلك المقولات، ويستغفروا الله منها، يقومون بأنواع كثيرة من التقية، تجعلهم يحافظون على عصمة سلفهم في نفس الوقت الذي يحافظون فيه على سمعتهم، وأنهم ليسوا تكفيريين كالخوارج.

قد يقول البعض بأن هذه تقية، وأن الذي شرعها ووقع فيها هم الشيعة، وليسوا السلفية.. وهذا أيضا من أنواع الاحتيال التي مارسها السلفية مع خصومهم، فهم يطبقون جيدا تلك المقولة العربية المشهورة [رمتني بدائها وانسلت]، لأنهم يعمدون إلى معنى نبيل قام به قوم مضطهدون على مدار التاريخ، ليحموا أنفسهم من تلك المحاكم التفتيشية التي كانت تعقد لهم كل حين.. إلى تقية أخرى مملوءة بالكذب والدجل على الدين

اسم الکتاب : كلكم كفرة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست