الفرصة لنقده بكل سهولة، لأنه لا
يمكن أن يجمع أبدا بين المنهج السلفي وبين ما يدعو إليه.
ومن أمثلة تلك التناقضات أن
الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق وفي برنامج على قناة الرحمة يسمى (جبريل يسأل، والنبي
k يجيب)، وكان معه محمد حسان
ومحمد عبد المقصود، وقد سأله المقدم هذا السؤال: بعض الناس بيسأل هل يجوز الاحتفال
بيوم 25 يناير؟ فأجاب الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ـ بهذه النبرة الدبلوماسية ـ: (لا
شك أن هذه مناسبة سعيدة، احتفالنا بها ليس إثارة عيد يعني، وإنما تذكر هذا اليوم،
كان يوم فاصل بين عهدين، بين عهد مضى عهد الظلم والاستبداد، وعهد آتي إن شاء الله
تعالى عهد للاستقرار والحرية والشورى في المجتمع فذكرى هذه المناسبة هو يعني
الاحتفال بها أرى أنه أمر مشروع)، إلى أن قال: (هذه مناسبة ينبغي أن نذكرها ونقف
عندها كما نذكر كما مثلاً نذكر يوم بدر، فإن هذا اليوم من أيام الله تبارك وتعالى،
ثم ذكر يوم عاشوراء وأن المسلمين كانوا يصومونه)[1]
بينما هو نفسه يقول في كتابه [الفكر
الصوفي في ضوء الكتاب والسنة] كل ما قاله سلفه عن بدعية إحياء المناسبات المختلفة
حتى لو ارتبطت برسول الله k نفسه، فقد قال فيه: (ولقد أصل الرسول k بعد
ذلك أصلاً خطيراً، وهو تعمد مخالفة أهل الكتاب والأمم الأخرى، وذلك حتى تتحقق ميزة
الأمة بالمنهج المستقل والأفعال المستقلة، وحتى لا تختلط أفعال الأمة وعباداتها
بأفعال الأمم الأخرى وعباداتها.. ولهذا الأصل أدلة وشواهد لا تحصى كثرة، من أجمع
الكتب المؤلفة في ذلك كتاب (اقتضاء الصراط المستقيم) لشيخ الإسلام ابن تيمية
والفصل الخاص بحرمة التشبه بالكفار من (حجاب
[1] عبد الرحمن عبد الخالق: يجوز
الاحتفال بيوم 25 يناير وهو كيوم بدر وعاشوراء !. على شبكة سحاب السلفية.