ومن كتبه التي ألفها في تكفير
السلفية العلمية كتاب [تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية]، والذي
قال في مقدمته: (حقيقة الفرقة المدخلية أنها فرقة من حزب الولاة المتولين للطواغيت
المعادين لأهل الحق من المجاهدين وأنصار الدين؛ فرقة تعتقد أن في رقبتها بيعة
للطاغوت المحارب لدين الله تواليه وتظاهره على المجاهدين وتعادي كل من طعن فيه
وتسميهم بالخوارج والتكفيريين والفئة الضالة.. وهم كما قلت في رسالة لي قديمة
بعنوان (تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية): إن هؤلاء الجامية
والمداخلة ومن سار على نهجهم ما هم في الحقيقة إلا لفيف من الضلال المارقين
الموالين لحكام بلادهم عموما، ولآل سعود خصوصا فهم مجموعة من مشايخ السلطان ودعاته
بل وكثير منهم من مخابراته ومباحثه وأنصاره وأوليائه)[1]
وقد نقل من أقوال السلف ما
يدل على منهج التعامل معهم، فنقل عن سفيان بن عيينة قوله لما سئل عن الإرجاء:
(الإرجاء على وجهين: قوم أرجوا أمر علي وعثمان، فقد مضى أولئك. فأما المرجئة اليوم
فهم يقولون الإيمان قول بلا عمل. فلا تجالسوهم ولا تؤاكلوهم ولا تشاربوهم، ولا
تصلوا معهم ولا تصلوا عليهم)[2]
وقد علق على هذا النص
التكفيري بقوله: (لا شك أن أولئك أقل خبثا من هؤلاء المداخلة ؛لأنهم رغم تعريفهم
الفاسد للإيمان لم يظاهروا المشركين على الموحدين ولم يتولوا الطواغيت ولا رقعوا
للمشرعين وأعداء الدين كما يفعل هؤلاء الخوالف من المداخلة الذين دخلوا في ولاية
الطواغيت، وزادوا على ذلك فعلة لم يفعلها حتى غلاة
[1] تحذير البرية من ضلالات الفرقة
الجامية والمدخلية، ص3.