responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كلكم كفرة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 45

عليهم بالدرجة الأولى، فلذلك استعملوا أمرين: التكفير الخفي، والتكفير الصريح.

1 ـ التكفير الخفي:

وقد مارسه أصحاب التقية من السلفية سواء كانوا من الذين يجمعون بين السلفية والسياسة من أمثال الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق وغيره، أو من الذين وكلت لهم بعض المناصب الحساسة في الدولة والتي تتطلب بعض الحكمة والمرونة، كالإفتاء وغيره، أو من الذين عاشوا في مجتمعات ممتلئة بالأشاعرة، ولم يمكنهم التصريح بكفرهم، فعدلوا إلى التلميح، مثل ابن تيمية.

وهؤلاء يستعملون في التكفير التلميح لا التصريح، أو ذكر المكفرات، دون ذكر انطباقها على من يكفرونهم.

ومن أمثلة ذلك ما ذكرنا سابقا عن ابن باز من اعتباره عدم القول بالجهة والمكان كفر، وأن من قال ذلك كافر، لكنه عندما سئل عن الأشاعرة، ذكر أنهم من المسلمين، مع العلم أن مقولته بتكفير من ينكر الجهة تنطبق عليهم كما تنطبق على الجهمية والمعتزلة والماتريدية وغيرهم.

ومن أمثلة ذلك فتواه المتعلقة بعبد الله الحبشي الأشعري، فقد جاء فيها: (وأفيدك أن هذه الطائفة معروفة لدينا فهي طائفة ضالة ورئيسهم المدعو عبد الله الحبشي معروف بانحرافه وضلاله فالواجب مقاطعتهم وإنكار عقيدتهم الباطلة وتحذير الناس منهم ومن الاستماع لهم أو قبول ما يقولون، ولا شك أن من أنكر أن الله في السماء فهو جهمي ضال كافر مكذب لقول الله تعالى: ﴿أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ﴾)[1]

وهذا تصريح ليس بعده تصريح في تكفير ابن باز للأشاعرة، أولا لأن عبد الله


[1] مجموع فتاوى ابن باز ، (9/ 315)

اسم الکتاب : كلكم كفرة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست