responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كلكم كفرة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 413

الإضافية التركية ويفاخر بذلك في كتابه (مذكرات الدعوة والداعية) ولا يعلن توبته أو ندمه على ذلك.. وجعل حسن البنا الخلاف بين السلف الذين يثبتون صفات الله تعالى وبين الخلف كالمعتزلة والأشاعرة المفوضة أو المؤولة الذين ينفون صفات الله تعالى أو يفوضون فيها هي كما قال في آخر رسالة العقائد من قبيل (..خلاف لا يستحق ضجة ولا إعناتا) أو (.. وهو هين كما ترى، وأمر لجأ إليه بعض السلف أنفسهم، وأهم ما يجب أن تتوجه إليه همم المسلمين الآن توحيد الصفوف، وجمع الكلمة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا).. وطبعاً هذا الفكر الضال لجماعة الإخوان المسلمين الذي وضعه حسن البنا لا يتطرق إلى التوحيد بشكل خاص كتوحيد الألوهية ومحاربة الشركيات لأن حسن البنا يرى أن هذا يثير الخلاف والفتنة بين المسلمين، ولأن توحيد الألوهية يتطلب الإنكار على الصوفية التي ينتمي لها حسن البنا، كما يستنكر الفكر الضال لحسن البنا إنكار أهل السنة السلفيين أي شيء على الفرق الضالة الواردة في الحديث الشريف سواء الأشاعرة أو المعتزلة أو المفوضة في باب توحيد الأسماء والصفات لأن هذا يثير الخلاف والفتنة بين المسلمين ولأن حسن البنا وجماعته أصلاً أشاعرة صوفية)[1]

ثانيا ـ التكفير المعين

عندما نطبق النواقض التي وضعها السلفية للإيمان ابتداء من سلفهم الأول إلى المتأخرين منهم، وخصوصا في عهد الشيخ محمد بن عبد الوهاب ومن بعده، فإننا نجد أن كل الجماعات الإسلامية عندهم وفي موازينهم ليست سوى جماعات كفر وضلال وبدعة، بدون استثناء، وأنه يجب لذلك التحذير منهم، بل التعامل معهم وفق ما تقضيه قوانين الولاء والبراء السلفية المتشددة.


[1] إثبات فساد منهج دعوة حسن البنا، ص100.

اسم الکتاب : كلكم كفرة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 413
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست