responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كلكم كفرة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 396

مواقفهم المتشددة فيما يسمونه الولاء والبراء، فإن موقف السلفية من الحركات الإسلامية جميعا يصل إلى حد التكفير بناء على هذه الاعتبارات وغيرها، كما سنشرح ذلك في التهم التي يوجهها السلفية عادة للحركات الإسلامية، وهي:

1 ـ التهم المرتبطة بالانحرافات العقدية.

لا يدرس السلفية الحركات الإسلامية من باب جدوى ما تقوم به من ممارسات في خدمة الإسلام أو التعريف به والدعوة إليه، ليحكموا من خلال ذلك على مدى جديتها وجدوى ما تقوم بها، وإنما يدرسونها من خلال الموازين التي تركها لهم سلفهم.. والتي تختصر في الموقف من الصفات والعلو وخلق القرآن ونحو ذلك..

ولهذا نرى السلفية يبحثون في تراث أي حركة، وفي عقل أي منتم إليها، فإن وجدوا شيئا مما يخالف ما ذكره سلفهم، سارعوا إلى نقله وتوثيقه ،ثم الحكم على الحركة كلها من خلاله.

ومن أمثلة ذلك ما حكم به الشيخ ربيع بن هادي المدخلي على جماعة التبليغ، فقد قال: (ولا شك أن الاختلاف بين السلفيين أهل السُنّة والتوحيد وبين جماعة التبليغ اختلاف شديد وعميق في العقيدة والمنهج. فهم ماتريدية معطّلة لصفات الله، وصوفية في العبادة والسلوك يبايعون على أربع طرق صوفية مُغرقة في الضلال ومن ذلك أن هذه الطرق تقوم على الحلول ووحدة الوجود والشرك بالقبور وغير ذلك من الضلالات. وهذا قطعاً لا يعرفه عنهم العلامة ابن عثيمين ولو عرف ذلك عنهم لأدانهم بالضلال ولحذَّر منهم أشد التحذير، ولسلك معهم المسلك السلفي كما فعل شيخاه الإمام محمد بن إبراهيم والإمام ابن باز وغيرهما)[1]


[1] أقوال علماء السُنة في جماعة التبليغ، لربيع المدخلي، ص3.

اسم الکتاب : كلكم كفرة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست