متأخروهم أهل وحدة الوجود،
ودافعوا عنهم. كما يوافق الرفاعية الصوفية في الخلوة، والفقر، وذم الفقهاء، وقد
ورد عن الرفاعي)[1]
وهكذا راح يكفر الطريقة
النقشبندية التي تنسب للشيخ محمد بن بهاء الدين النقشبندي المعروف بشاه نقشبند، (توفي
791هـ)، لها فروع في الصين وتركيا، وبعض بلدان أسيا الوسطى، والهند، وجاوه، ومن
فروعها: الصديقية، وخوجكانية.
وقد صرح الأستاذ السلفي
الأكاديمي بتكفيرهم، فقال: (.. ويصرحون بالشرك الأكبر في توحيد الربوبية
والألوهية، وظاهر جليا أن النقشبندية ممن يقولون بوحدة الوجود أو يميل إليها كثير
منهم، وقد كثرت شروحهم لكتب ابن عربي وغيره من القائلين بوحدة الوجود،ولا يخفى أن
النقشبندية ظهرت في القرن الثامن الهجري وما بعده والذي يعتبر تفريعاً وشرحاً لكتب
ابن عربي وأتباعه، ودفاعاً عنهم. وقد ذكر النقشبندية مثل غيرهم من الصوفية: أن
الولي يقول للشيء كن فيكون، والحقيقة المحمدية، ورؤية الله ـ تعالى ـ في اليقظة،
وخطابه ـ سبحانه وتعالى عما يقولون ـ، والنقشبندية تتفق مع الطرق الصوفية الأخرى
في الخلوة، والفقر، وغير ذلك)[2]
وهكذا راح يكفر الطريقة
الختمية التي تنسب للشيخ محمد عثمان بن محمد الميرغني المحجوب، وتنتشر في شمال
السودان وشرقه، وجنوب مصر، والحجاز.
وقد صرح الأستاذ السلفي
الأكاديمي بتكفيره لها بقوله: (لاتختلف الختمية عن الطرق الصوفية الأخرى فقد ذكر
محمد عثمان الميرغني أنها خلاصة الطرق الصوفية الخمس السابقة ذكرها، والغالب عليها
الطريقة النقشنبدية، ويتابع الختمية ابن عربي ويعظمونه وأهل نحلته، ويقولون بوحدة
الوجود، وقد قالوا بالشرك الأكبر، فزعموا أن