responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كلكم كفرة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 343

فازددت يقينا فيما كنت قصدته، فأخذت منه، فكحلتها وهي نائمة، فبرئت، قال: وحكيت ذلك لابن قاضي الجبل أبي عمر المقدسي، وكان يأتي الينا، فأعجبه ذلك، وكان يسألني ذلك بحضرة الناس فأحكيه، ويعجبه ذلك[1].

ثانيا ـ التكفير المعين:

بناء على ما سبق من تصريحات أعلام السلفية المتقدمين والمتأخرين بتكفير كل من يقع في أحد المكفرات التي ذكرناها في المبحث السابق، فإننا نحاول هنا أن ننظر في تطبيقاتهم لتلك التكفيرات على الصوفية بأعلامها وطرقها ومن يواليها ومن يتودد إليها أو يقبل سلوكاتها أو لا يقف في وجهها..

فإن هؤلاء جميعا كفار عند السلفية باعتبارات مختلفة، فمنهم من يكفر بسبب مواقفه العقدية، ومنهم من يكفر بسبب سلوكاته العملية، ومنهم من يكفر بسبب نقضه للولاء والبراء الذي يتطلب منه أن يكفرهم، لأن من لا يكفر الكافر كافر.. وهكذا نجدهم يكفرون كل من اقترب من الصوفية بأي شكل من الأشكال، أو في أي بعد من الأبعاد.

بل إن السلفية كفروا دولا قائمة بذاتها ـ كالدولة العثمانية ـ بناء على رعايتها للصوفية، وتأييدها لهم، وأطلقوا بناء على ذلك أحكامهم الكثيرة التي تجعل ذلك الحكم أعم من أن يخص دولة بعينها.

بناء على هذا سنحاول في هذا الفصل، ومن خلال التراث السلفي القديم والحديث أن نذكر الأدلة والوثائق المثبتة لهذا التكفير.. وقد قسمنا المبحث إلى أربعة أقسام:

1 ـ تكفير أعلام الصوفية، ومفكريها في القديم والحديث.


[1] الرد الوافر على من زعم بأن من سمى ابن تيمة شيخ الاسلام كافر 129-130.

اسم الکتاب : كلكم كفرة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست