responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كلكم كفرة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 110

العقول تحت الأقدام، وحطت حيث حطها الله وأصحابها)[1]، وقول عبد الرحمن الوكيل: (والداعون إلى تمجيد العقل، إنما هم في الحقيقة يدعون إلى تمجيد صنم سموه عقلاً، وما كان العقل وحده كافياً في الهداية والإرشاد، وإلا لما أرسل الله الرسل)[2]

وفي مقابل هذا الفكر السلفي النير ينقل الكاتب تلك الطامات التي وقع فيها المعتزلة القدامى والمعتزلة الجدد.

أما المعتزلة القدامى، فقد نقل عن الزمخشري قوله: (امش في دينك تحت راية السلطان [ ويعني بالسلطان: العقل] ولا تقنع بالراوية عن فلان وفلان، فما الأسد المحتجب في عرينه أعز من الرجل المحتج على قرينه. وما العنز الجرباء تحت الشمأل-[أي: الريح الباردة]- البليل أذل من المقلد عند صاحب الدليل، ومن تبع في أصول الدين تقليده، فقد ضيع وراء الباب المرتج إقليده [أقليده: المفتاح])[3]

ومثله قول النظام: (إن المكلف – قبل ورود السمع – إذا كان عاقلاً متمكناً من النظر يجب عليه تحصيل معرفة الباري تعالى بالنظر والاستدلال)[4]

وقد سار على منوالهم كما يذكر الشلهوب المعتزلة الجدد من رجال المدرسة العقلية الحديثة، والذي عبر الشيخ محمد عبده على لسانهم، فقال: (ورفع القرآن من شأن العقل ووضعه في مكانه بحيث ينتهي إليه أمر السعادة والتمييز بين الحق والباطل والضار والنافع)[5]


[1] مختصر الصواعق المرسلة ص82-83.

[2] مقدمة كتاب: موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول (1/21)

[3] أطواق الذهب في المواعظ والخطب، مقالة37 ص28.

[4] الملل والنحل (1/60)

[5] رسالة التوحيد، ص25.

اسم الکتاب : كلكم كفرة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست