اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 69
شاء من
الرواة ولو أجمع أئمة الحديث على تكذيبه ويضعف من يشاء ممن أجمعوا على توثيقه
ويصرح بأنه لا يثق بالخطيب وأبي الشيخ ابن حيان ونحوهما ويضعف من الحديث ما اتفقوا
على تصحيحه ولو كان مما خرجه الشيخان في صحيحهما ولا علة قادحة فيه)[1]
وقال فيه
سلفي آخر: (.. وهذه الدراسة تتناول علما من أعلام عصره وهو الشيخ محمد زاهد
الكوثري (1296-1371 هـ) حيث إنه كان من أشد المنافحين عن مذهب الماتريدية وله أثر
كبير على أبناء عصره .. والكوثري أدرك إحياء الدعوة السلفية بمصر، وكان شديد
المعارضة لها، فتجده ينكر طبع المخطوطات السلفية ويتألم لإخراجها مثل (السنة)
لعبدالله بن أحمد و(نقض الدرامي) للدارمي و(التوحيد) لابن خزيمة وكتب شيخ الإسلام
وغيرها والتي نشط علماء السلف لإخراجها وطبعها حتى إنه كتب في ذلك مقالا بعنوان: (تحذير
الأمة من دعاة الوثنية)، ويقصد به دعاة السلف رحمهم الله)[2]
وقال مبينا
سبب طعن السلفية فيه: (إن الكوثري رد وطعن على كثير من أئمة السلف قديماً وحديثاً،
فمنهم من طعن ورد عليه، ومنهم من طعن عليه وغمزه فعل ذلك لأجل إثباتهم صفات الله
وفق معتقد السلف، فقد رد على ابن خزيمة وعلى سفيان الثوري والأوزاعي .. وعلى
الحافظ صالح التميمي المشهور بصالح جزرة .. وعلى عبد الله بن أحمد وعلى الإمام ابن
أبي حاتم فقد رد عليه مطولا متهما إياه بالجهل بالتوحيد وسوء المعتقد والتشبيه .. وعلى
الإمام عبيد الله العكبري (ابن بطة) .. وعلى عثمان الدارمي وعلى مجاهد بن جبر .. وعلى
ابن المديني والدراقطني وابي حاتم .. ونعيم بن حماد طعن في معتقده.. وأما طعونه في
شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم فشيء كثير
[1] مقدمة التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل (ص 3-7)
[2] زاهد الكوثري وآراؤه الاعتقادية، عرض ونقد (ص 8)
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 69