responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 66

مرة واحدة ذكره ولو بعد سنوات، وهيأ له ذلك مع إطلاعه على المخطوطات النادرة في الآستانة ومصر والشام إلى أن أصبح حجة لا يبارى في علم الرجال وجمع إلى براعته في الحديث ورجاله مهارة فائقة في علم الكلام وتنزيه الله سبحانه وتعالى، كما كان أستاذ العصر في علمي الأصول والفقه، وكان على عبقريته المدهشة يحب أن يتعقّبه العلماء)[1]

وشهد له الشيخ الكبير محمد أبو زهرة، فقال: (لا أعرف عالما مات فخلا مكانه في هذه السنين كما خلا مكان الإمام الكوثري،لأنه بقية السلف الصالح الذين لم يجعلوا العلم مرتزقا ولا سلما لغاية.. لقد تحقق فيه القول المأثور (العلماء ورثة الأنبياء)، وما كان يرى تلك الوراثة شرفا يفتخر به ويتسلط به على الناس،بل كان يراه جهادا في إعلان الإسلام وبيان حقائقه وإزالة الأوهام التي لحقت جوهره)[2]

وقال فيه: (لم يكن الكوثري من المنتحلين لمذهب جديد أو داعيا إلى مذهب لم يسبق إليه، لهذا كان ينفر من من يسمهم العامة وأشباه المثقفين بسمة التجديد، ومع ذلك فقد كان من المجددين بالمعنى الحقيقي للتجديد والذي هو إعادة رونق الدين وجماله وإزالة ما علق به من الأوهام، إنه لمن التجديد أن تحي السنة وتموت البدعة ويقوم بين الناس عمود الدين)[3]

وقال فيه الأستاذ محمد بن يوسف البنوري، أستاذ الحديث بدار العلوم بباكستان، بعد أن ساق ما ذكره مسروق في حق عبد الله بن مسعود حيث قال: (لقد جالست أصحاب محمد (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) فوجدتهم كالإخاذ، فالإخاذ يروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين،


[1] مقدمة تاريخ الكوثري، ص13.

[2] مقدمة تاريخ الكوثري، ص14.

[3] مقدمة تاريخ الكوثري، ص15.

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست