responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 396

بنفسه إن لم يستطع إنقاذ غيره، والمقبل على عمل المعالج يجب أن يعلم أنه مقبل على وظيفة لابد أن تتوفر فيه أغلب شروط المترشح المناسب لهذه المهمّة من كفاءة علمية وعملية وأخلاقية لتكون أمامه أوفر الفرص للنجاح في هذه الوظيفة)[1]

وهكذا أصبحت الرقية عند السلفية وظيفة لا تختلف عن سائر الوظائف، لأن الذي يعمل فيها سيتفرغ لها، وسيفتح بابه ليزوره المرضى، وسيجعل محلا خاصا بذلك، ويوفر كل الإمكانيات التي تتطلب ذلك..

ومثلما يحتاج الأطباء إلى مؤتمرات توضح لهم كل جديد في عالم الطب، حتى يستفيدوا من كل جديد، ويصححوا كل خطأ، فكذلك للرقاة مؤتمراتهم الخاصة بهم، كما عبر الكاتب عنها بقوله: (إن الدورات العلمية في مجال الرقية الشرعية ذات نفع جليل في تنوير الأذهان وتبديد الجهل الواقع بين الناس في هذا المجال، إذا كانت من أهل الاختصاص الثّقات، ممّا يساعد المرضى على فهم حالاتهم وكيفية العلاج الشرعي الذي يحبه الله ويرضاه لعباده والطريقة الأمثل للوقاية من هذه الأمراض الشّيطانيّة وللتغلب عليها، كما أنها تساعد أهل المريض على مدّ المساعد لذويهم، وهي أيضا تمهيدا للمقبلين على عمل المعالج وإثراء علميا للمعالجين، تزيد الذين أوتوا العلم من أهل الخبرة علما)[2]

بعد تلك المقدمة التي وضح فيها الكاتب دوافعه وأغراضه وبين أهمية العمل في هذا المجال، افتتح أول عنوان في كتابه وهو [لماذا تريد أن تكون معالجا؟ ]، وقد دعا فيه إلى النية الطيبة والإخلاص، والعمل لوجه الله.. ولا بأس أن يكون مع ذلك الإخلاص والنية الطيبة بعض المال الذي هو حظ عاجل، لا ينقص أبدا من حظ الراقي الآجل..


[1] مدارج الوصول للعلاج بقول الله والرسول، ص3.

[2] مدارج الوصول للعلاج بقول الله والرسول، ص4.

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست