اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 376
زعمه أنَّ
السماوات السبع كانت طبقةً واحدة وأنَّها فتقت فيما بعد، يفسر
بذلك قوله تعالى في سورة الأنبياء: ﴿أَوَلَمْ
يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا
فَفَتَقْنَاهُمَا ﴾ [الفاتحة: 30]، وقد ردَّ عليه الشيخ يحيى الحجوري جزاه الله خيرًا في
هذه الفقرات، وغيرها ردًا مفحمًا بالأدلة القاطعة
الساطعة من الكتاب وصحيح السنة،
فجزاه الله خيرًا وبارك فيه
وكثَّر الله من أمثاله الذابين عن الحق الناصرين للتوحيد الذائدين عن حياضه)[1]
وقد ذكر
الشيخ الحجوري في مقدمة الكتاب بعض الضلالات التي احتواها كتاب توحيد الخالق، فقال: (فهل من توحيد
الله عز وجل التشكيك في صدق القرآن الكريم حتى يشهد له المستشرقون أنه الحق؟ وهل من توحيد الله عز وجل تقرير عقيدة الجهمية
والمعتزلة في الإيمان؟ وهل من توحيد الله إثبات صفات الله سبحانه
بالعقل؟ وهل من توحيد الله عز وجل الدعوة إلى محبة
اليهود والنصارى وتنقية الأرواح عليهم؟ وهل من التوحيد
اتِّهام الإسلام والمسلمين بعدم الإنصاف لأنَّهم لم يتقاربوا مع أهل الكتاب؟ وهل منه التلاعب بآيات القرآن الكريم وإبعاد شباب
المسلمين عن العلم الشرعي إلى الفلسفة والمسائل الكلامية وإقامة العقل مقام نصوص
الوحيين، وهضم السلف الصالح وعلومهم، وتعظيم اليهود والنصارى وأفكارهم؟ وكل ما ذكرت لك هنا هو قليل من كثير مما ستراه في هذا
الكتاب من الضلالات.. وليعلم أن تقرير هذا الكتاب وأمثاله على
أبناء المسلمين في المدارس اليمنية مما لا يجوز شرعًا، لما
فيه من البواطل والمنكرات، وكثرة البدع والمخالفات، وأحمد الله ربي أن لازمت في بيان ضلالاته الحق الصريح، واستدللت على منكراته بالنص الصحيح، لذا فأنا أعتقد أن الزنداني لا يقوى على دفع ما