responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 330

 

وهو يذكر أن هذا الموقف لا يقتصر على المواقف الدينية البسيطة، بل تجاوزتها إلى الدراسات المتلبسة بقشرة أكاديمية، وقد عرض للتمثيل لذلك ثلاث دراسات يجمع بينها أنها مكتوبة من قبل ثلاثة من الأكاديميين ينتمون إلى جامعة واحدة من جامعات السعودية، بل إلى كلية واحدة وقسم واحد، وهي: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية أصول الدين، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة.

أما الدراسة الأولى، فعنوانها [موقف شيخ الإسلام ابن تيمية من آراء الفلاسفة ومنهجه في عرضها]، وقد ذكر مؤلفها أن من أسباب اختياره للموضوع (أن من يسمون بفلاسفة الإسلام قد أدخلوا على الأمة شراً عظيماً، بما انتحلوه من أفكار فلسفية ضالة، عملوا جهدهم في تقريبها من دين الإسلام؛ لكي تُقبل في أوساط المسلمين، وقد ابتلينا في هذا الزمان بمن يبرر هذه الأفكار الفلسفية من بعض المنتسبين إلى الإسلام والمستشرقين وغيرهم، على أنها تمثل فكر الإسلام الحقيقي ومنهجه الواقعي)[1]

وقد ذكر النتائج التي وصل إليها بحثه فكان منها: (كان لشيخ الإسلام اطلاع واسع على كتب الفلسفة، ومعرفة دقيقة بآراء الفلاسفة متقدميهم والمتأخرين، حتى إن خصومه منهم، ومن غيرهم، قد اعترفوا له بذلك، فصاروا يرجعون إليه في بيان دقائق مذاهبهم، وكشف خفايا أقوال أئمتهم)[2]، ويقول: (أرسطو لم يسلك مسالك الأساطين من الفلاسفة المتقدمين: كتاليس، وفيثاغورس، وسقراط، وأفلاطون، فإن هؤلاء كانوا يقولون بحدوث العالم، ويثبتون معاد الأبدان، وكانوا يثبتون الصفات والأمور الاختيارية للباري عز وجل. أما أرسطو فكان مشركاً، يعبد الأوثان، وهو أول من قال من الفلاسفة بقدم العالم، وسبب هذا الفرق بينه وبينهم هو أن أولئك المتقدمين كانوا يهاجرون إلى


[1]موقف شيخ الإسلام ابن تيمية من آراء الفلاسفة ومنهجه في عرضها ص، د، من المقدمة.

[2]موقف شيخ الإسلام ابن تيمية من آراء الفلاسفة ومنهجه في عرضها ، ص 590.

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 330
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست