responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 311

 

ومن تلك الأمثلة ما يردده كل السلفية، ومثلهم من الحركيين المغرمين ببني أمية، وخصوصا بمعاوية، والذين عبر على لسانهم عبد الحليم عويس، فقال: (لا يعقل قبول ما يشاع عن بني أمية من أنهم كانوا يسبون عليا كرم الله وجهه على المنابر لأن ذلك يتنافي مع طبيعة البيئة الإسلامية)

ثم رد عليه بقوله: (فأنتم ترون أنه هنا يتحاكم إلى العقل ولم يبحث عن النص في الصحاح الستة وكتب المحدثين والفقهاء التي أغفلت من بعض المؤرخين، ولو رجع إلى بعض منها لوجد في أكثرها ما يخالف قوله أو نفيه السابق، وحتى لا يكون اتهامي له أو ردي عليه عائما فتعال معي أخي القارئ لنفتش في الكتب الستة وبعض كتب المحدثين والفقهاء حتى لا نتهم باغفالها ولا نغفلها كما أغفلها الدكتور لنرى الحق الذي فيها هل يتوافق مع قوله السابق أم لا في هذه القضية)[1]

ثم أرود بعض النصوص الدالة على ذلك، والتي من العجيب أن يغفل عنها مؤرخ لتلك الفترة:

النص الأول: وقد ورد في صحيح البخاري والذي يكفر السلفية لأجل الحديث الواحد منه الطوائف من المسلمين، ففيه هذا الحديث (عن عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه أن رجلا دعا سهل بن سعد فقال: هذا فلان أمير المدينة يدعوه عليا عند المنبر).. الحديث

وقد فسر ابن حجر هذا القول برواية أخرى عند الطبراني من وجه آخر عن عبد العزيز نفسه، وهي (يدعوك لتسب عليا!)[2]

النص الثاني: وقد ورد في صحيح مسلم (عن عبد العزيز بن أبي حازم عن أبي


[1] فتح الباري (7 / 70) ..

[2] انظر فتح الباري (7 / 70) .

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست