اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 290
وأحب أن أضع
هنا ملخصا تاريخيا مختصرا للبشرية جميعا في هذه الصفحات المحدودة، للذين يتلهفون
لقراءة التاريخ كما ينقله سلف السلفية حتى لا يقعوا في البدع والمحدثات، وخاصة تلك المحدثات التي جلبتها العلوم العصرية
الكثيرة كعلم الآثار ونحوه..
والذي يعود بالبشرية إلى
أحقاب تاريخية بعيدة تتناقض مع ما ورد عن السلف الصالح بشأنها.. فتاريخ البشرية جميعا من مبتدئه إلى منتهاه بحسب
التقويم السلفي لا يتعدى سبعة آلاف سنة..
وسأستعير هذا
الملخص من كتاب بعنوان [أعلام النبوة] ألفه رجل سلم عقله تسليما كاملا لكل ما ذكره
الطبري وغيره من المؤرخين، وهو أبو الحسن علي بن محمد بن محمد
الماوردي (المتوفى: 450هـ)
والعنوان
الذي ذكر فيه هذا الملخص بإيجاز شديد عنونه بـ [الباب الخامس في مدة العالم وعدة
الرسل]، وقد قال في مدته جازما غير مستثن ولا رادا
علم ذلك لله: (مدة الدنيا من ابتداء خلق العالم إلى
انقضائه وفنائه سبعة آلاف سنة على ما جاءت به التوراة المنزلة على موسى عليه
السلام وذكره أنبياء بني إسرائيل،
وقد وافق عليه من قال بتسيير
الكواكب، وأنها مسير الكواكب السبعة فسير كل كوكب
منها ألف سنة، وقد روي عن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أنه
قال: (الدنيا سبعة آلاف سنة أنا في آخرها ألفا)
وقال (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (بعثت والساعة كهاتين)،
وجمع بين أصبعيه الوسطى
والسبابة يعني أن الباقي منها كزيادة الوسطى على السبابة، وروى
سلمة بن عبد الله الجهنى عن أبى مسجعة الجهني عن أبي رحاب الجهني أنه قال للنبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) رأيتك على منبر فيه سبع درجات وأنت على أعلاها فقال: (الدنيا سبعة الاف سنة أنا في آخرها ألفا)، وروى أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
بعد صلاة العصر يقول: (أيها الناس إن الدنيا خضرة حلوة وأن الله
مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون)،
وأخذ في خطبته إلى أن قال: (لأعرفن
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 290