responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 230

ة قاموا وتركوه، فإن جلس إلى قوم لا يعرفونه ناداهم أهل الحلقة الأخرى: عزمة أمير المؤمنين)[1]

ويروون عن طاوس أنه (جعل إصبعيه في أذنيه لما سمع معتزليًا يتكلم)[2]

وعن عبد الرزاق أنه (امتنع من سماع إبراهيم بن أبي يحيى المعتزلي، وقال: لأن القلب ضعيف وإن الدين ليس لمن غلب)[3]

وعن وعبد الله بن عمر السرخسي أن ابن المبارك هجر رجلا مدة لما أكل عند صاحب بدعة[4].

وقال سلاَّم: وقال رجل من أصحاب الأهواء لأيوب: أسألك عن كلمة، فولى أيوب وهو يقول: ولا نصف كلمة، مرتين يشير بإصبعيه[5].

هكذا يتعامل سلف السلفية وخلفهم مع المخالفين لهم.. وعلى هذا تنص مصادرهم ومراجعهم وسلوكاتهم.. وهذا يكفي للتعرف على نمط المجتمع الذي يسيطر عليه الفقه السلفي، والعقل السلفي.

ونحب أن نختم هذا الغثاء الذي نقلناه من مصادر السلفية بذكر هدي بعض صالحي الأمة الذين فقهوا جوهر العلاقات الاجتماعية كما ينص عليها القرآن الكريم، وكما ينص عليها هدي النبوة، وهدي آل بيت النبوة، كما عبر عنهم جميعا الإمام علي في عهده لمالك الأشتر لما ولاه مصر، فقال: (.. وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم


[1] شرح أصول اعتقاد أهل السنة 3/636.

[2] ابن بطة في الإبانة 1/40.

[3] ابن بطة في الإبانة 1/40.

[4] شرح أصول اعتقاد أهل السنة برقم 274.

[5] شرح أصول اعتقاد أهل السنة برقم 291.

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست