responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 221

مائع مخنث، وإما دجال خبيث يتظاهر بالدعوة إلى إلغاء فوارق التأنيث، وهو يهدف إلى إشباع شهوته من نساء المسلمين، ويتقاضى من وراء ذلك مبالغ من الأموال عمالة من اليهود أو النصارى على إبعاد المرأة المسلمة عن كتاب ربها وسنة نبيها (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) بارتكاب أنواع الفواحش من تبرج واختلاط وخلع جلباب الحياء وغير ذلك من فنون الفساد وحيلها، فيا هول مصيبة المسلمين بهذا وهل كانت أول فتنة بني إسرائيل وهلاكهم إلا من ذلك.. هذا وليعلم أن الدعوة إلى إلغاء الفوارق بين الذكر والأنثى كفر أكبر مخرج من الملة، لأنه ردٌّ وتكذيبٌ لكتاب الله عز وجل وسنة رسوله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) الثابتة الصريحة التي مبنى هذا البحث عليها)[1]

ثالثا ـ أحكام الجوانب الاجتماعية:

تختلف الرؤية السلفية التي تمتلئ بها كتب التراث السلفي، سواء في قسمه العقدي أو الفقهي، عن الرؤية القرآنية في الجانب الاجتماعي اختلافا جذريا، لا يمكن تكلف التوفيق بينهما بحال من الأحوال إلا إذا تخلينا عن المنطق الصوري، واستبدلناه بالمنطق السلفي المبني على المغالطات.. حينها فقط يمكننا تنزيل القرآن الكريم لينسجم مع الفكر السلفي في هذا الجانب.

ذلك أن القرآن الكريم يدعو إلى التعارف والتعايش بين البشر جميعا، بغض النظر عن أديانهم ومعتقداتهم وأفكارهم وأعراقهم كما قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [الحجرات: 13]

وهو قائم على الحرية في المعتقد، كما قال تعالى: ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ


[1] كشف الوعثاء، ص3.

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست