اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 196
ولو طبقنا فتاواهم في هذا الجانب، فسيحرم كل شاب سلفي من الدراسة في أي ثانوية أو جامعة، لأنهم يشترطون أن تكون هذه الثانويات أو الجامعات غير
مختلطة، وهذا لا يكاد يوجد.. ويشترطون أيضا أن لا تعلم علوم الكفار.. أي أنهم في الجغرافيا والفلك لا يجوز أن يذكروا أن الأرض
تدور حول الشمس.. لأن ذلك من علوم الكفار.
ولو طبق أي
سلفي هذين الضابطين فقط، فإنه سيتوقف عن الدراسة في أي ثانوية أو
جامعة..
ومن فتاوى اللجنة
الدائمة في هذا: (اختلاط الطلاب بالطالبات والمدرسين
بالمدرسات في دور التعليم محرم لما يفضي إليه من الفتنة وإثارة الشهوة والوقوع في
الفاحشة، ويتضاعف الإثم وتعظم الجريمة إذا كشفت
المدرسات أو التلميذات شيئاً من عوراتهن، أو لبسن ملابس
شفافة تشف عما وراءها، أو لبسن ملابس ضيقة تحدد أعضاءهن، أو داعبن الطلاب أو الأساتذة ومزحن معهم أو نحو ذلك
مما يفضي إلى انتهاك الحرمات والفوضى في الأعراض)[1]
وسئل الشيخ
ابن عثيمين: هل يجوز للرجل أن يدرس في جامعة يختلط
فيها الرجال والنساء في قاعة واحدة علماً بأن الطالب له دور في الدعوة إلى الله؟ فأجاب: (الذي أراه أنه
لا يجوز للإنسان رجلاً كان أو امرأة أن يدرس بمدارس مختلطة؛ وذلك لما فيه من الخطر العظيم على عفته ونزاهته
وأخلاقه، فإن الإنسان مهما كان من النزاهة والأخلاق
والبراءة إذا كان إلى جانبه في الكرسي الذي هو فيه امرأة – ولا سيما إذا كانت جميلة ومتبرجة – لا يكاد يسلم من الفتنة والشر، وكل ما أدى إلى الفتنة والشر: فإنه حرام ولا يجوز، فنسأل الله - سبحانه وتعالى - لإخواننا المسلمين أن يعصمهم من مثل هذه