responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 167

عندهم لا تعني الحرص على النفس فقط حتى لا تؤذى، بل تعني كذلك الحرص على حفظ وحدة صف الأمة، وعدم التسبب في وقوع الشقاق بينها.

فمن الروايات في ذلك ما رواه جابر الجعفي، قال: سألت أبا جعفر الباقر ع: (إن لي جيراناً، بعضهم يعرف هذا الأمر ـ أي ولاية أهل البيت (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ـ وبعضهم لا يعرف، قد سألوني أن أؤذّن لهم، وأصلي بهم، فخفت أن لا يكون ذلك موسَّعاً لي؟ فقال: (أذّن لهم، وصلِّ بهم، وتحرَّ الأوقات)[1]

وروي عن الصادق أنه قال: (من صلى معهم في الصف الأول كان كمَنْ صلى خلف رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) في الصف الأول)[2] ، وقال: (إذا صلَّيت معهم غفر لك بعدد مَنْ خالفك)[3]

وعن أبي علي قال: قلت لأبي عبدالله الصادق ع: إن لنا إماماً مخالفاً، وهو يبغض أصحابنا كلهم؟ فقال: (ما عليك من قوله، والله لئن كنت صادقاً لأنت أحق بالمسجد منه، فكُنْ أول داخل وآخر خارج، وأحسن خلقك مع الناس، وقُلْ خيراً)[4]

وعن إسحاق بن عمار، قال: قال لي أبو عبدالله الصادق ع: (يا إسحاق، أتصلي معهم في المسجد؟ قلت: نعم، قال: (صلِّ معهم؛ فإن المصلي معهم في الصف الأول كالشاهر سيفه في سبيل الله)[5]

وعن عبدالله بن سنان قال: سمعت أبا عبدالله ع يقول: (أوصيكم بتقوى الله عز


[1] جامع أحاديث الشيعة، حديث رقم 10996.

[2] وسائل الشيعة، حديث رقم10717.

[3] وسائل الشيعة، حديث رقم 10718.

[4] وسائل الشيعة، حديث رقم 10721.

[5] وسائل الشيعة، حديث رقم 10723.

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست