responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 141

بالترغيب والترهيب والنصح والإرشاد والعلم والتعريف ثم الزجر ثم قد يصل الأمر إلى الضرب والعقاب ثم الحرق بآيات الكتاب، إلا أنه ينبغي أن يتفطن المعالِج فلا يستخدم الضرب إلا عن بصيرة وقلب حاضر ونظر ثاقب، إذ من الجن من يفر ويهرب، وقد يترك الجسم ويخرج عند نزول الضرب عليه، فيقع الضرب على المريض فيشعر به، وهذا واقع مشاهد)[1]

ثانيا ـ إضافة عقائد جديدة:

لم يكتف السلفية بتلك التحريفات الخطيرة التي شوهوا بها العقيدة الإسلامية الصافية، وإنما أضافوا إلى ذلك عقائد جديدة ممتلئة بالغرابة، ليس لها دليل لا من العقل ولا من النقل.. وإنما دليلها الوحيد هو سلف السلفية..

ولم يكتف السلفية بذكر تلك العقائد، ويخيروا الناس بين قبولها ورفضها، بل ألزموهم بها إلزاما شديدا، وكأنها هي الدين بأصوله وفروعه.

ويمكننا تصنيف تلك العقائد الجديدة إلى ركنين كبيرين: أولهما العقيدة في الصحابة، والثاني العقيدة في بعض الفروع الفقهية الخلافية.

1 ـ العقيدة في الصحابة:

يعتبر السلفية العقيدة في الصحابة الركن السابع من أركان الإيمان، إن لم تكن الركن الأول منه، ذلك أن النبي k عندما ذكر الأركان الست للإيمان في حديث جبريل نسي أو أخطأ ـ باعتباره بشرا في تصورهم ـ فلم يذكر هذه العقيدة الخطيرة التي تعتبر أهم العقائد، لكن سلف السلفية بحمد الله استدركوا ذلك لاحقا، فأضافوا هذه العقيدة العظيمة إلى العقائد الإسلامية.


[1] منة الرحمن في العلاج بالقرآن ص 44، 45.

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست