responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هکذا يفکر العقل السلفي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 323

عقوبة على المرتد.

وهكذا لو مررنا على القرآن الكريم جميعا، فإننا لن نجد أي عقوبة للمرتد، بالإضافة إلى ما ورد في أحاديث كثيرة تدل على أن رسول الله k لم يقتل أحدا لأجل ارتداده.

وقد جمعها الشيخ حسن بن فرحان المالكي في كتابه المهم (حرية الاعتقاد في القرآن الكريم والسنة النبوية).. وقسمها إلى أربع مجموعات[1] :

الأولى: أحاديث عرض رسول الله a الإسلام على القبائل، وهي كثيرة، وتؤكد على حرية الاعتقاد حتى للوثنيين، وأن النبي a لا يطلب إلا النصرة لإبلاغ الرسالة وحمايته، وهو طلب لمنع الاضطهاد الديني وإتاحة حرية الدعوة، ولو تحققت هذه الحرية في مكة لما طلب أحداً لحمايته من الاضطهاد والمنع من تبليغ ما أمره الله بتبليغه.

الثانية: أحاديث بيعة العقبة مع الأنصار.. وفيها البيعة على أمور من أساسيات الدين، أضاعها المسلمون فيما بعد، ومن أهمها : أن نقول الحق أينما كنا لا نخشى في الله لومة لائم، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن من ارتد عن هذه البيعة ونكث فأمره إلى الله، وليس هناك أمر بقتله ولا إكراهه على الدين..

الثالثة: مجموعة أحاديث وثيقة المدينة.. وهي وثيقة حقوقية بامتياز، وليست وثيقة دعوة إلى الإسلام، ولا إكراه عليه، بل فيها أن المسلمين ومن تحالف معهم كاليهود أمة واحدة دون الناس.

الرابعة : وهي أحاديث مفردة تنسجم مع القرآن الكريم في عدم الإكراه على الدين.. منها حديث الرجل الذي طلب الردة وقوله لرسول الله a: (أقلني بيعتي) بعد


[1] حرية الاعتقاد في القرآن الكريم والسنة النبوية، ص25، فما بعدها.

اسم الکتاب : هکذا يفکر العقل السلفي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 323
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست