اسم الکتاب : هکذا يفکر العقل السلفي المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 290
المدنس لا
المقدس
النتيجة
الأخيرة والخطيرة التي نخلص إليها بعد هذه الجولة في الأسس والأركان التي يقوم
عليها بنيان العقل السلفي هي إحلالهم المدنس بدل المقدس، أو في أقل الأحوال خلطهم
المدنس بالمقدس، أو توظيفهم المدنس لهدم المقدس.
وهذه حقيقة
لا يمكن لأي عاقل يعرف السلفية تاريخا وتراثا وسلوكا أن يفر من الإقرار بها..فكل
ما فيهم يدل عليهم.
ويكفي من لم
تتح له الفرصة ليطلع على تاريخهم أو تراثهم ليتعرف على هذا أن يسأل نفسه هذا
السؤال الفطري البسيط، وهو: هل يمكن لدين الله الذي خلق هذا الكون جميعا بمنتهى
الدقة والجمال أن يتحول إلى أكبر أداة للتخريب وسفك الدماء؟
وهل يمكن
لرسول الله k الذي هو رحمة الله للعالمين أن
يتحول، وتتحول سنته المطهرة، إلى أكبر وسيلة يستعملها الشيطان لزعزعة الأمن
والاستقرار في النفوس والمجتمعات والأمم؟
وهل يمكن
لرسالة الله الأخيرة إلى عباده المتمثلة في القرآن الكريم، والتي تحوي كل الشيفرات
المطهرة التي ترفع الإنسان إلى الآفاق العليا من الكمال، أن تتحول إلى سكين يقطع
الرقاب، ومعول يهدم العمران، وقنبلة نووية تقضي على كل المنجزات البشرية؟
هذه أسئلة
طبيعية وفطرية.. ولا يمكننا الفرار منها.. فالدين الوحيد على مستوى العالم الذي
تمارس كل أنواع العنف والإرهاب والخرافة والدجل باسمه هو الإسلام.
والطائفة
الوحيدة من المسلمين التي تمارس كل تلك الوظائف الشيطانية هي الطائفة السلفية..
اسم الکتاب : هکذا يفکر العقل السلفي المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 290