responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هکذا يفکر العقل السلفي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 266

كثيرة لا سبيل إلى ردها كما لا سبيل إلى تشبيهها وتحريفها.. وكذلك فأصبح ربك يطوف في الأرض هو من صفات فعله..والكلام في الجميع صراط واحد مستقيم إثبات بلا تمثيل بلا تحريف ولا تعطيل.. وقوله: فيأخذ ربك بيده غرفة من الماء فينضح بها قبلكم فيه إثبات صفة اليد له سبحانه بقوله وإثبات الفعل الذي هو النضح)[1]

فهل يمكن لعاقل يروي مثل هذه الأحاديث أن يتجرأ، فيتحدث عن الحمار يعفور رضي الله عنه وأرضاه..

وهل يمكن لمن يرسم الملائكة عليهم السلام بصورة وحوش وطيور أن يضحك ويسخر من غيره.

بل إننا لو بحثنا في مصادر السلفية أنفسهم لوجدنا الحمار يعفور جاثما في بعض زرائبها، فقد رووا عن أبي منظور : لما فتح اللهُ على نبيهِ k خيبرَ؛ أصابهُ من سهمهِ أربعةُ أزواج نعال، وأربعةُ أزاوج خفاف، وعشرُ أواقي ذهبٍ وفضةٍ، وحمارٌ أسودٌ.قال : فكلم النبي k الحمارَ، فقال له : ما اسمُك ؟ قال : يزيدُ بنُ شهابٍ، أخرج اللهُ من نسلِ جدي ستينَ حماراً، كلهم لم يركبهم إلا نبي، ولم يبق من نسلِ جدي غيري، ولا من الأنبياءِ غيرُك، أتوقعك أن تركبني، وكنتُ قبلك لرجلٍ من اليهودِ، وكنتُ أعثرُ به عمداً، وكان يجيعُ بطني ويضربُ ظهري، فقال له النبي k : قد سميتك يعفوراً، يا يعفورُ قال : لبيك.قال : أتشتهي الإناث ؟ قال : لا، وكان النبي k يركبه في حاجته ؛ فإذا نزل عنه بعث به إلى بابِ الرجلِ، فيأتي البابَ فيقرعُهُ برأسهِ، فإذا خرج إليه صاحبُ الدارِ ؛ أومأ إليه أن أجب رسولَ اللهِ k قال : فلما قبض النبي k؛ جاء إلى بئرٍ كانت لأبي الهيثمِ بنِ التيهان ؛ فتردى فيها، فصارت قبرهُ ؛ جزعاً منه على رسولِ اللهِ )[2]


[1] زاد المعاد 3/677-682 .

[2] ابنُ حبان في المجروحين (2/328)

اسم الکتاب : هکذا يفکر العقل السلفي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست