responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هکذا يفکر العقل السلفي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 258

المختلق لا يفوقهم فيه أحد، فهذا الرافضي قد حشد أكاذيبه في هذا الكتاب من جهتين: من جهة الغلو في علي بشتى الأكاذيب والموضوعات، ومن جهة الطعن في الصحابة الآخرين فصاحب هذا الكتاب مندفع بحماسة إلى تقرير مذهبه الباطل بأي وسيلة، ولو كانت الافتراءات والأكاذيب، وشيخ الإسلام أمام سيل جارف من الغلو المكذوب في علي وأمام حمم متدفقة من الأكاذيب في سبيل الطعن في الصحابة فماذا يصنع؟)[1]

وهكذا يصور هذا العلم السلفي ـ وهو الشيخ سليمان الخراشي ـ ابن تيمية وكأنه في حرب، وليس في نقاش علمي، وبما أن الحرب خدعة، فعلى ابن تيمية ـ كما يصور هذا العلم السلفي ـ أن يضع الخطة المناسبة التي يتمكن بها من الانتصار على هذا العدو الرافضي اللدود.

وقد رأى أنه كان لابن تيمية خيارين فقط، لا ثالث لهما:

أما الخيار الأول: (وهو المشهور عند العلماء وأصحاب التآليف، وهو أن يقوم شيخ الإسلام بدفع الطعون عن الصحابة ببيان كذبها وأنها مختلقة، فكلما رمى الرافضي بشبهة أو طعن على صحابي قام شيخ الإسلام بردها أو برده بكل اقتدار لينفيه عن هذا الصحابي)

وهذا الخيار ـ كما يرى الخراشي ـ هو الذي نصح الحافظ ابن حجر ابن تيمية بانتهاجه عندما اعتبره مغاليا في تعامله مع الرافضي، كما ذكر ذلك الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني، في (الدرر الكامنة)، فقد قال: (ثم نسب أصحابه إلى الغلو فيه واقتضى لـه ذلك العُجب بنفسه حتى زهى على أبناء جنسه واستشعر أنه مجتهد، فصار يرد على صغير العلماء وكبيرهم قديمهم وحديثهم .. ومنهم من ينسبه إلى النفاق لقوله في علي ما تقدم


[1] موسوعة شبه الرافضة والرد عليها (3/ 22)

اسم الکتاب : هکذا يفکر العقل السلفي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست